عادت التظاهرات المطالبة بـ الديمقراطية وسط العاصمة التايلاندية بانكوك.
حيث تسلّق متظاهرون مؤيدون لتعزيز الديمقراطية في تايلاند السبت نصباً في بانكوك علّقوا عليه لافتة عملاقة للمطالبة بإصلاح النظام الملكي، خطّوا عليها رسائل تتضّمن انتقادات لاذعة للحكومة.
ويطالب المتظاهرون الذين ينظّمون تحرّكات منذ الصيف باستقالة رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا، العسكري الذي وصل إلى السلطة إثر انقلاب قاده في العام 2014 واكتسب شرعية في انتخابات أجريت العام الماضي، وبإصلاحات لتعزيز الديموقراطية.
ولبّى آلاف المتظاهرين دعوة للتجمّع في محيط نصب الديمقراطية، عند أحد التقاطعات في وسط بانكوك.
وعصراً خطّ تلامذة ومتظاهرون مطالبون بتعزيز الديموقراطية على شراشف بيضاء شعارات ورسائل تضمّنت انتقادات لاذعة للحكومة.
وجاء في إحدى الرسائل “أنت تسلبونني مستقبلي المشرق”، وأيضاً “الديموقراطية سوف تنتصر”.
وفي تصريح اعتبرت بيرل البالغة 25 عاماً وهي تشاهد على وقع الموسيقى متظاهرين يستخدمون سلّما لتسلّق النصب الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار ويعلوه برج “إنه عمل يرمز لحرية التعبير”.
وردد المتظاهرون النسخة التايلاندية لأغنية “إرادة الشعب” من الفيلم الموسيقي المقتبس عن رواية “البؤساء” وأدوا التحية بثلاثة أصابع على طريقة سلسلة أفلام “هنغر غيمز”.
وهم كانوا قد رفعوا الشعار نفسه لدى مرور موكب الملك ماها فاجيرالونغكورن وزوجته سوتيدا خلال توجّههما إلى أحد أحياء المدينة لتدشين خط للقطارات حيث احتشدت جموع مؤيدة للملكية للتعبير عن تأييدها.
وعصراً نظّم تلامذة غاضبون يطلق على أنفسهم تسمية “حركة التلامذة السيئين” تجمّعاً أمام وزارة التربية، ثم انضموا إلى التظاهرة في وسط بانكوك.
ويطالب هؤلاء التلامذة باستقالة وزير التربية نتافول تيبسوان وقد نظّموا مسيرة تحاكي تشييعه.
وأكدت أنا البالغة 15 عاماً “لقد فشل في إصلاح النظام التربوي، ونحن نعتبره ميتاً”، وقد وضعت الزهور داخل نعش خشبي وُضعت بجانبه صورة الوزير.
ويطالب التلامذة بإصلاح النظام التربوي وتغيير المناهج التعليمية وإلغاء القواعد الصارمة لا سيّما تلك التي تنظّم اللباس وتسريحات الشعر.
وانتشر ثمانية آلاف شرطي تحسّباً لاحتجاجات السبت التي يتوقّع أن تستمر حتى منتصف الليل.
والأحد الماضي استخدمت الشرطة للمرة الثانية على التوالي خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.