أخبار الآن | ماليزيا – scmp
رفضت ماليزيا خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي تسليم الصين أشخاصاً من أبناء أقلية الإيغور المسلمة، حتى لو جاء طلب مباشر لذلك من الصين.
وتعدّ هذه المرة الأولى التي تعلنُ فيها ماليزيا، الدولة ذات الأغلبية المسلمة، موقفها من الإيغور، وكشف ذلك عن تناقضٍ واضح بينها وبين إندونيسيا التي رحل منها 3 من الإيغور إلى الصين، في خطوة لم يتم تأكيدها علناً من قبل أي من الطرفين.
وقال شون ر.روبرتس، أستاذ دراسات التنيمة الدولية في جامعة جورج واشنطن: “بهذا الإجراء، تتخذ ماليزيا موقفاً هاماً كانت العديد من الدول الأخرى في المنطقة بما في ذلك إندونيسيا وتايلاند، متردّدة في اتخاذه”. وأضاف: “من المرجح أن يغضب ذلك بكين، لكنه الموقف المسؤول”.
من جهته، قال مصطفى أكيول من معهد “Cato” الذي يركز على الاسلام والحداثة أنّ “موقف ماليزيا يشير إلى بداية الخطوات التي اتخذتها الدول ذات الأغلبية المسلمة لحماية الإيغور من غضب الصين”.
وكان الآلاف من الإيغور فرّوا من الصين عبر جنوب شرق آسيا من العام 2010 إلى 2016، وذلك نتيجة لزيادة القمع في مناطق الإيغور في الصين. وقال روبرتس أن “الفرار من الصين عبر آسيا الوسطى لم يعد آمناً، نظراً إلى التعاون الأمني للدول هناك مع بكين”.
ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تمارسها الصين ضدّ أقلية الإيغور، بما في ذلك الاعتقال التعسفي الجماعي لما لا يقل عن مليون شخص، والإخفاء القسري، والمحاكمات المسيسة للغاية التي تنتهي بأحكام الإعدام والتعذيب في الحجز.
وقد يؤدي موقف ماليزيا الأخير إلى دفع بعض أبناء الإيغور في العالم لطلب اللجوء إليها. ووفقاً لروبرتس، فإنه “لا يوجد دليل على أن الإيغور قادرون حالياً على الفرار من الصين على الإطلاق”.
ومع هذا، فقد قال مصدرٌ أمني كبير في ماليزيا أن “السلطات لم تكتشف أي وصول للإيغور هذا العام”، مشيراً إلى أنّ “جميع أبناء الإيغور الذين يعيشون حالياً في ماليزيا هم طلاب دراسات عليا”.
من جهته، أشاد رئيس والمدير التنفيذي لمركز أبحاث “EMIR” الماليزي، رئيس حسين، بماليزيا بسبب موقفها الصارم إزاء قضية الإيغور، وقال: “هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. لا تريد ماليزيا إعادتهم إلى معسكرات الاعتقال. قد يواجه البعض اضطهاداً خطيراً لمجرد كونهم من الإيغور”.
وعلاوة على ذلك، فقد حظي قرار ماليزيا بدعم حركة الشباب المسلم الماليزية البارزة (ABIM)، التي قالت إن ذلك يمثل “خطوة ضرورية” لأسباب إنسانية.
العمل القسري في شينجيانغ وراء تفشي فيروس كورونا في الصين
يبدو أن أوسع انتشار لفيروس كورونا في الصين منذ أشهر ظهر في مصنع في إقليم شينجيانغ مرتبط بالعمل القسري وسياسات السلطات الصينية المثيرة للجدل تجاه أقلية الإيغور.