قامت المخابرات الإيرانية بشن موجة جديدة من الاعتقالات في إيران في مدن مختلفة لمنع موجة احتجاجات جديدة ، تزامنا مع الذكرى الأولى لانتفاضة نوفمبر 2019.
وأعيد اعتقال أو استدعاء عدد من السجناء السياسيين خلال الأسبوع الماضي، حيث تم اعتقال شاب مصاب بسرطان الدم .
وداهم عناصر من المخابرات العامة منطقة سونغور بمحافظة كرمانشاه ، في 11 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 ، ونهبوا منازل عدد من السجناء السياسيين السابقين ، كما اعتقلوا سعيد أصغري وسعيد صميمي وكسرة بني عامران واقتادوهم إلى العنبر رقم 4 بسجن إيفين في طهران بعد ساعات من الاستجواب، وفقا لموقع “إيران هيومن رايتس مونيتور“.
وتشير أنباء أخرى إلى أن السجين السياسي حميد شريف اعتقل أيضا في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر حيث اقتيد إلى العنبر الرابع في سجن إيفين.
كما تم استدعاء سجين سياسي آخر اسمه سينا ظاهري للحضور إلى سجن إيفين في 14 نوفمبر / تشرين الثاني ليبدأ في قضاء عقوبته البالغة خمس سنوات.
إيران تشن حملة لاخماد تظاهرات جديدة
وكان سينا ظاهري قد أمضى عامين في السجن لدعمه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ثم أطلق سراحه عام 2012 بعد انتهاء مدة عقوبته.
يأتي ذلك فيما شددت قوات الأمن الإيرانية حضورها في العاصمة طهران ومدن أخرى داخل إيران
وتداول إيرانيون مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت وجودا كثيفا لعناصر أمنية ومركبات لقوات مكافحة الشغب في نطاق طهران ومدن قدس وقلعة حسن خان وصدرا التي كانت بؤرة اندلاع الاحتجاجات، نهاية العام الماضي.
وأغلقت السلطات الإيرانية بعض الشوارع الرئيسية في مدن محافظة فارس التي انطلقت منها الشرارة الأولى للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بسبب غلاء أسعار البنزين ، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
يذكر أن مدينة قدس التابعة لمحافظة طهران كانت إحدى المدن التي أطلقت فيها قوات الأمن الرصاص مباشرة ضد المحتجين بناء على أوامر من ليلى واثقي حاكمة هذه المدينة، نهاية العام الماضي.