أقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الإثنين وزير خارجيته زوهراب مناتساكانيان، فيما شارك الآلاف في تظاهرة جديدة ضدّ اتفاق السلام الموقّع مع أذربيجان، والذي أثار جدلاً وردود فعل غاضبة في أرمينيا.

وكان باشينيان أعلن الأسبوع الماضي التوصل لاتفاق سلام مع أذربيجان حول إقليم ناغورني قره باغ بوساطة روسية، وضع حدّاً لمعارك أسفرت عن آلاف القتلى وعشرات آلاف النازحين.

ووافقت أرمينيا على التنازل عن أجزاء من المنطقة لأذربيجان بالإضافة إلى أراضٍ أخرى يسيطر عليها انفصاليون أرمن منذ حرب التسعينات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي.

وأثار الاتفاق غضباً عارماً في أرمينيا التي شهدت عاصمتها يريفان تظاهرات شارك فيها الآلاف طالبت باستقالة باشينيان الذي وصفه المحتجّون بأنّه “خائن”، واقتحموا مباني حكومية ونهبوها.

واستبعد باشينيان الاستقالة، لكنّه أعلن الإثنين أنّه “قرر إقالة” وزير الخارجية زوهراب مناتساكانيان.

والإثنين، تجمّع بضعة آلاف من مناصري المعارضة في تظاهرة جديدة في يريفان، هاتفين “إرحل يا باشينيان” و”نيكول الخائن”.

وقال السياسي المعارض إدوارد شارمازانوف إن بقاء باشينيان “ولو ساعة واحدة إضافية” في الحكم يهدّد أمن أرمينيا. وشدد خلال التظاهرة على أن “الأمر الوحيد الذي يمكن أن نناقشه معه هو استقالته”.

وإلى الآن تمكّن باشينيان الذي توجّهت زوجته وابنه إلى الجبهة خلال المعارك، من احتواء العاصفة السياسية على الرغم من الضغوط التي يواجهها.

وأعلن الإثنين أمام البرلمان أن دعم الجيش الأرميني والأرمن للانفصاليين في قره باغ مستمر. كما شدد على ان اتفاق السلام كان الخيار الوحيد المتاح لأرمينيا، وقد ضمن استمرارية ناغورني قره باغ.

وعلى الرغم من فقدان المنطقة الانفصالية المتنازع عليها أراضي لمصلحة أذربيجان، إلا أن انتشار نحو ألفي جندي في إطار قوة لحفظ السلام لفترة أولية مدّتها خمس سنوات سيشكل ضمانا لاستمراريتها.