أفادت مجلة فورين بوليسي الأمريكية نقلا عن مصادر دبلوماسية، الاثنين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته تستعد لتصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران كمنظمة إرهابية أجنبية قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير القادم.
وأضافت أن إدارة ترامب كانت تفكر في اتخاذ تلك الخطوة منذ فترة، لكن وزير الخارجية مايك بومبيو يريد تسريع هذا المسار.
وتأتي هذه الخطوة لزيادة الضغط على إيران وحلفائها في الشرق الأوسط، بحسب ما نقلت المجلة عن احد الدبلوماسيين.
وكانت السعودية صنفت في وقت سابق ميليشيا الحوثي المدعومة من طهران منظمة إرهابية.
ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى تصنيف ميليشيات الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وطالبت مجلس الأمن بأن يتحلى بالجرأة والشجاعة لتسمية الأطراف المعرقلة لعملية السلام في اليمن، وأولها إيران التي ما زالت ماضية في تزويد الحوثيين بالسلاح في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2140.
و أشارت المجلة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية وخبراء في وزارة الخارجية يعارضون هذه الخطوة، فيما يقوم تحالف من الجمعيات الخيرية الدولية بإعداد بيان مشترك يستبق التصنيف، ويتوقع آثارا شبيهة للمجاعة في الصومال بعد أن صنفت الولايات المتحدة حركة الشباب جماعة إرهابية في 2008.
ويقول السناتور كريس مورفي، عضو الحزب الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن أي خطوة من هذا القبيل ستكون “محاولة واضحة من قبل إدارة ترامب لعرقلة مفاوضات السلام المستقبلية”.
وأضاف مورفي: “لا شك بأن الحوثيين قادوا حملة عسكرية شرسة أدت إلى تجويع وسجن وقتل العديد من المدنيين”، لافتا إلى أن “الحوثيين وداعميهم الماليين يخضعون بالفعل للعقوبات الأمريكية، لذا فإن الأثر العملي لهذة الخطوة سيكون حصريًا لجعل التفاوض مع قادة الحوثيين أكثر صعوبة.”
وأشار مسؤولون أمريكيون وغيرهم من الأشخاص المطلعين على القضية إلى أن الإدارة الأمريكية قد تعكف على تصنيف قادة الحوثيين على أنهم إرهابيون عالميون عوضا عن تصنيف الميليشيا برمتها، مما يعني أنه لن يعرض أي دولة أو منظمة إنسانية تقدم الدعم للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي للعقوبات الجنائية.
وكانت قد نقلت صحيفة واشنطن بوست في سبتمبر الماضي عن دبلوماسين أمريكيين أن الإدارة الأمريكية تنظر في تصنيف الجماعة منظمة إرهابية واعتبار قادتها إرهابيين عالميين، في إطار سعي واشنطن لتضييق الخناق على إيران وعملائها في الشرق الأوسط.
وخلال الأسابيع الأخيرة، ناشد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الولايات المتحدة للتراجع عن تصنيف الحوثيين، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتدخل لدى بومبيو، وفقا لمصادر دبلوماسية.
والشهر الماضي، حث غوتيريش كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على إعادة النظر في خطط إدراج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية.
كما ضغطت ألمانيا والسويد على الولايات المتحدة للتراجع عن هذه الخطوة، لكن الجهود تعثرت على ما يبدو. بحسب المجلة.