أكّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الجمعة أن اندلاع النزاع في إثيوبيا وخصوصا في منطقة تيغراي الإثيوبية جعل حوالى 2,3 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة, وآلاف آخرين في خطر في مخيمات اللاجئين.
وشنّ رئيس الوزراء أبيي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام العام الماضي، حملة عسكرية على منطقة تيغراي الشمالية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر, بهدف معلن هو الإطاحة بالحزب الحاكم فيها، جبهة تحرير شعب تيغراي، التي يتهمها بتحدي حكومته والسعي لزعزعة استقرارها.
فرار آلاف السكان من القتال
وشكّل ذلك تطورا كبيرا في الخلاف بين الحكومة الفدرالية و “جبهة تحرير شعب تيغراي” التي هيمنت على مقاليد السياسة الوطنية في البلاد لما يقرب من ثلاثة عقود, وحتى اندلاع الاحتجاجات التي أوصلت أبيي للحكم في 2018.
وقتل مئات الأشخاص في النزاع في إثيوبيا ثاني أكبر دولة في إفريقيا لجهة عدد السكان. وفر آلاف السكان من القتال والضربات الجوية في تيغراي.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور “داخل منطقة تيغراي أدى فرض قيود على الوصول وانقطاع الاتصالات إلى جعل ما يقدر بنحو 2,3 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية “.
12 ألف طفل دون آباء أو أقارب
وتقدر الوكالة أن “حوالي 12 ألف طفل، بعضهم بدون آباء أو أقارب، من بين أولئك الذين يحتمون في المخيمات ومراكز التسجيل وهم معرضون للخطر”.
والعديد من المخيمات المؤقتة التي أقيمت في السودان مكتظة ويعاني اللاجئون من ظروف غير صحية، إضافة إلى محدودية الحصول على المياه والطعام.
وأعلنت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنها سعت إلى تقديم مساعدة عاجلة , ودعم منقذ للحياة للأطفال الذين يعيشون في ظروف “قاسية للغاية” في المخيمات.
وحضّت فورا جميع أطراف النزاع على السماح بوصول المساعدات الإنسانية , والامتناع عن استخدام المتفجرات في المناطق المكتظة بالسكان.
وصرّحت “يجب بذل كل جهد ممكن لإبعاد الأذى عن الأطفال ولضمان حمايتهم من التجنيد والاستغلال في النزاع”.