اتهم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الخميس، الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بـ”انعدام المسؤولية” لسعيه للبقاء في السلطة.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي إن الأمريكيين “يشهدون انعدام مسؤولية غير معقول، ورسائل ضارة غير معقولة تُبعث إلى بقية العالم حول طريقة عمل الديموقراطية”.

بايدن لن يفرض “إغلاقاً وطنياً شاملاً” رغم ارتفاع الإصابات بكوفيد-19

وبشأن ملف كورونا، قال بايدن إنّه لن يفرض إغلاقاً وطنياً شاملاً لكبح انتشار كوفيد-19 على الرّغم من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس.

وقال بايدن للصحافيين “لا توجد ظروف أرى أنها تتطلب إغلاقاً وطنياً شاملاً. أظنّ أنّ ذلك سيؤدّي إلى نتائج عكسية”.

وأضاف الرئيس الديموقراطي المقبل “لن أوقف الاقتصاد. نقطة على السطر. سأوقف الفيروس”، مؤكّداً أنّه سيتّبع توصيات العلماء بمجرد تسلّمه مهام منصبه ظهر 20 كانون الثاني(يناير).

وتابع “أكرّر، لا إغلاق وطنياً شاملاً، لأنّ الظروف في كل منطقة وكل مجتمع، يمكن أن تكون مختلفة”.

وجعل بايدن من مكافحة كوفيد-19 الأولوية الأولى لعهده، وقد عيّن بالفعل أعضاء خلية الأزمة التي سيكلّفها قيادة المعركة ضدّ الجائحة، وأكّد الخميس أنّ وضع الكمامة “ليس موقفاً سياسياً”.

وتخطّت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتّحدة عتبة الـ250 ألف حالة وفاة، في حين تشهد البلاد منذ بضعة أسابيع طفرة وبائية جديدة.

والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تسجيلاً للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في العالم أجمع، كما أنّها الدولة الأولى في العالم من حيث أعداد المصابين بالفيروس إذ بلغت حصيلة الإصابات المؤكّدة بكوفيد-19 فيها أكثر من 11 مليون إصابة، أي ما يقرب من خُمس إجمالي عدد الإصابات المسجّلة في جميع أنحاء العالم منذ ظهر الفيروس للمرة الأولى في الصين في نهاية 2019.

بايدن يؤكد أنه اختار وزير خزانة وسيعلن عنه قريبا

وسياق أخر، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب أنه اختار وزير خزانة ستقبله كامل أطياف الحزب الديموقراطي وسيعلن عنه قريبا.

وقال بايدن خلال المؤتمر “اتخذنا القرار وسنعلمكم به قبيل أو بعيد عيد الشكر” الذي يحتفل به في 26 تشرين الثاني(نوفمبر).

وأفادت مصادر قريبة من الرئيس الديموقراطي المنتخب أنّ اختيار بايدن قد يكون وقع على الأرجح على لايل برينارد البالغة من العمر 58 عاماً، وهي العضو الديموقراطي الوحيد في لجنة السياسات النقدية في الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

وإذا آل المنصب إليها ستكون برينارد أول وزيرة للخزانة في الولايات المتّحدة منذ أكثر من قرنين.

وهذه التكنوقراطية المتخرّجة من جامعة هارفارد المرموقة، على دراية جيدة بوزارة الخزانة إذ كانت مسؤولة عن الشؤون الدولية في ظلّ إدارة أوباما قبل تعيينها في الاحتياطي الفدرالي.

وقد كانت مكلّفة بشكل خاص بملف تلاعب الصين بعملتها الوطنية (اليوان).