قال الجيش الهندي، اليوم السبت، إنّ جنديًا هنديًا قتل وأصيب آخر في قصف باكستاني على طول الحدود التي تقسم كشمير بين الخصمين المسلحين نوويًا.
واتهم المتحدث باسم الجيش الهندي الليفتنانت كولونيل، ديفيندر أناند، القوات الباكستانية بإطلاق قذائف هاون وأسلحة أخرى على طول “خط السيطرة” في منطقة راجوري الجنوبية. ووصف أناند الحادث بأنه “انتهاك غير مبرر” لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 2003 وقال إن القوات الهندية ردت. ولم تعلق باكستان على الفور.
اتهامات متبادلة حول الوضع في كشمير
في الماضي، اتهم كل طرف الطرف الآخر ببدء مناوشات حدودية في المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا والتي تتنازع عليها الدولتان.
ويأتي الهجوم بعد أسبوع من مقتل تسعة مدنيين وستة جنود عندما تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق نيران المدفعية باستهداف مواقع وقرى بعضهما البعض في مواقع متعددة على طول حدود الأمر الواقع. وكانت حصيلة القتلى من بين أعلى المعدلات التي تم الإبلاغ عنها في السنوات الأخيرة في يوم واحد.
خاض البلدان الجاران اثنتين من حروبهما الثلاث بسبب إقليم كشمير وتتهم الهند باكستان بتسليح وتدريب متمردين يقاتلون من أجل استقلال كشمير عن الهند أو الوحدة مع باكستان. وتنفي باكستان الاتهام وتقول إنها لا تقدم سوى الدعم الدبلوماسي والمعنوي للمتمردين.
وتصاعدت التوترات في فبراير 2019 عندما قتل تفجير انتحاري 40 جنديًا هنديًا من القوات شبه العسكرية في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، وردت الهند بضربات جوية داخل الأراضي الباكستانية. وأسقطت باكستان إحدى الطائرات الحربية في كشمير وأسرت طيارًا أطلق سراحه لاحقا. وقالت الهند إن الضربات استهدفت مسلحين متمركزين في باكستان مسؤولين عن التفجير الانتحاري.
وتوترت العلاقات بشكل أكبر منذ أغسطس من العام الماضي عندما ألغت الهند وضع الحكم شبه الذاتي للمنطقة ذات الأغلبية المسلمة منذ عقود، مما أثار غضبًا على جانبي الحدود.