تشن الصين حملة جديدة لجعل المسلمين يخلصون للدولة بدلا من اخلاصهم للدين الاسلامي، هذا ما يسعى اليه الحزب الشيوعي. فبالاضافة الى انتهاكاته المستمرة للاقليات الدينية المسلمة هاهو اليوم يعمد الى اقتلاع الايمان والدين من حياة الاقليات المسلمة ومن ممارساتهم اليومية التي تثبت هويتهم الاسلامية.
ووفقاً للصور المتداولة، فقد تمّ تفكيك المآذن والقباب عن المساجد، وهي خطوة تساهم في تجريد المساجد من هويتها الاسلامية والعربية.
In Gansu province, China promises a better future to Muslim minorities — if they trade their devotion to faith for devotion to the Communist Party. @latimes https://t.co/3q2X5P2QH7
— China Reviewed (@ChinaReviewed) November 22, 2020
ومن خلال العديد من الممارسات، تهدف الصين إلى جعل المسلمين يخلصون للدولة بدلاً من إخلاصهم للدين الإسلامي، إذ أنها تريدُ إخضاعهم لسلطتها وإبعادهم عن معتقداتهم الدينية.
في قلب الأقلية في مقاطعة جانسو بشمال غرب الصين ، تعمل الصين حاليا على مبادرة هندسة اجتماعية تقدم سبل عيش محسنة في المقابل تطالب الاقليات المسلمة بالتحول من التدين إلى التفاني السياسي.
وتأتي هذه المبادرة المشروطة بالتخلي عن الدين والتدين، في إطار حملة “صيننة الدين” لمحو ما تعتقده الصين النفوذ الأجنبي وإخضاع الدين لسيطرة الدولة ، والقضاء على الفقر من خلال إعادة التوطين الجماعي ، والتدريب الوظيفي ، وإرسال الكوادر إلى القرى لتعليم إرادة الحزب الشيوعي بالأساس.
تهديم المباني الدينية في “مكة الصغرى”
وقال 3 رجال يرتادون المساجد في لينشيا، المدينة التي تضمّ عدد كبير من المسلمين والتي تسمى “مكة الصغرى”، أنّ المباني الدينية قد هُدمت جزئياً، وذلك خلال التزام الناس منازلهم في ظلّ جائحة فيروس “كورونا” المستجد. وذكر هؤلاء الأشخاص أنه جرى استبدال المآذن والقباب المبنية على الطراز العربي بأسقف على الطراز الصيني.
وثائق مسربة… أسماء أئمة المساجد الذين اعتقلتهم السلطات الصينية
في العام 2016 عندما تناقلت وسائل الإعلام خبر إجبار الحزب الحاكم في الصين أئمة المساجد على الرقص في الشارع لم تكن على ما يبدوإلا نموذج بسيط لما هومخطط لمسلمي الإيغور.
فإلى جانب هدم البيوت والآثار والثقافة وإلى جانب احتجاز عشرات الآلاف في معسكرات تدريبية وثائق حصرية حصل عليها تلفزيون الآن.. لوائح صينية بأسماء عدد كبير من أئمة المساجد المعتقلين داخل سجون الحزب الحاكم في الصين.