تقتلع جرافات عشرات من أشجار السنط أو “الأكاسيا” في شرق السودان، لبناء عدد أكبر من الأكواخ وتوفير الحطب من أجل الوقود في مخيم أم راكوبة للاجئي إقليم تيغراي الإثيوبيين الذين فرّوا من النزاع في بلادهم.
واحتاجت ادارة المخيم الى ساعة واحدة لتسوية مساحة خمسين مترًا من الأشجار، مستخدمة اثنتين من آلات التقطيع، ليقوم اللاجئون بالتقاطها على الفور ليبنوا الأكواخ.
وتتمتع ولاية القضارف بمناخ صحراوي، فتتخضّر الأرض خلال موسم الأمطار وتجف وتتشقق خلال الأشهر الأخرى.
وفي هذه المناطق شبه القاحلة، يبرز دور أشجار السنط في مهمة التوازن البيئي ويترتب على ازالتها عواقب وخيمة قد تؤثر على العديد من الأنواع النباتية والحيوانية.
بالنسبة لإدارة المخيم، يتركز هدفها على توفير المأوى للاجئين، وبالفعل يوجد 2100 كوخ ومن المتوقع بناء 3000 اخرى.
أما بالنسبة للاجئي المخيم، الذين يبلغ عددهم حاليًا 10000 شخص، فإن همهم الرئيسي هو سقف يغطي رؤوسهم وحطب للطهو.