اعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي الاربعاء أن الاتفاق حول آليات مفاوضات السلام بين كابول وطالبان يشكل “خطوة اولى”، ولكنه يجب أن يفضي الى وقف شامل لاطلاق النار على ان يقرر الحلف في شباط/فبراير مستقبل مهمته في أفغانستان.
وقال ينس ستولتنبرغ إثر مؤتمر عبر الفيديو مع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الحلف “نرحب بهذا التقدم الذي يشكل خطوة كبيرة نحو حل سلمي ودائم للنزاع، لكننا ننتظر تقدما ملموسا، خارطة طريق سياسية ووقفا شاملا لاطلاق النار”، مضيفاً “لا يزال هناك الكثير للقيام به، والارجح عراقيل كثيرة على طريق تحقيق نتيجة. لا يمكننا استبعاد إخفاقات، لكننا نرحب بالنتيجة التي اعلنت اليوم”.
وأعلنت الحكومة الافغانية وطالبان الاربعاء اتفاقا على آليات المفاوضات بعد تعثر محادثات السلام التي بدأت في أيلول/سبتمبر.
قرار الأطلسي
وعلى الأطلسي أن يقرر في شباط/فبراير 2021 ما اذا كانت قد توافرت الظروف لمغادرة افغانستان أم انه سيواصل تدريب القوات الافغانية رغم انسحاب نصف القوات الأمريكية.
وتضم مهمة الأطلسي 11 الف جندي، لكن واشنطن قررت خفض قواتها من خمسة آلاف الى 2500 عنصر بعد توقيعها اتفاقا مع طالبان في شباط/فبراير.
وتابع ستولتنبرغ “لا يمكنني تحديد ما سيكون عليه الوضع في شباط/فبراير 2021. سنبحث في الوقت المناسب وضع عملية السلام وينبغي أن تتخذ قرارات خلال اجتماع وزراء الدفاع”.
وقال ايضا “كررت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها ستواصل تقديم الدعم اللوجستي والمادي للمهمة. رغم خفض كتيبتها، يمكن ان تستمر مهمة المشورة والمساعدة للجيش الافغاني من القاعدة الالمانية في الشمال والقاعدة الايطالية في الغرب والعديد المنتشر في كابول”، لكن ستولتنبرغ نبه الثلاثاء إلى أنه ليس لدى الحلف أي ضمان لنجاح مفاوضات السلام بين الافغان، وقال “نواجه معضلة. إما يغادر الحلف افغانستان مع إمكان تحول البلاد مجددا معقلا للارهابيين الذين يشنون عمليات علينا، وإما يبقى الحلف مع مهمة جديدة، لكنها ستواجه خطر المعارك”.