قال مسؤول قضائي إنّ محكمة في فيينا فرضت غرامة قدرها 3.3 مليون يورو، أو ما يعادل 4.4 مليون دولار، على رجل نمساوي بسبب بيعه سلع فاخرة، بما في ذلك اليخوت، التي يعتقد أنّها كانت موجهة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل، بحسب وكالة رويترز.
وقال كريستيان جنيست المسؤول في المحكمة إنّ رجل الأعمال الذي لم يكشف عن اسمه، حكم عليه أيضاً بالسجن 9 أشهر مع وقف التنفيذ في ساعة متأخرة من مساء الاثنين لصفقات تنتهك الحظر التجاري الدولي المفروض على دولة كيم الفقيرة. وقال جنيست: “المبلغ كان 3.3 مليون يورو لأنّ هذا هو المبلغ الذي حصل عليه كدفعة”. كما انتهكت التجارة عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها للقنبلة النووية، وأضاف أنّه من خلال العمل مع وسيط كوري شمالي مقرب من كيم، حاول الرجل الفييني شراء يختين وتلقى مدفوعات مقابلهما.
وذكرت صحيفة كوريير النمساوية اليومية أنّ المدعين اتهموه أيضاً بجمع 8 سيارات من طراز مرسيدس بنز الفئة – S وآلات موسيقية بينها بيانو ستاينواي الكبير لبيونغ يانغ. وجاء في الصحيفة أنّ الرجل النمساوي أقرّ بأنّه مذنب وأخبر المحكمة أنّه لم يدرك ما الذي سيواجهه، وقال: “ليس لها علاقة بالقنابل الذرية. أنا لست مهتماً بالسياسة. ونقلت الصحيفة عنه قوله للمحكمة “أنا رجل أعمال”.
وبدورها ساعدت الشرطة المالية الإيطالية في فض بيع اليخوت العام الماضي، والتي يعتقد المدعون أنّها هدية عيد ميلاد كيم، اشتراها النمساوي من حوض قوارب Azimut-Benetti، أحد رواد صناعة اليخوت في العالم، وقالت الشرطة الإيطالية إنّ أزيموت بينيتي لم يتهم بارتكاب مخالفات وتعاون بشكل كامل في التحقيق.
حظر السلع الكمالية
ويعد بيع السلع الكمالية إلى كوريا الشمالية محظور بموجب قرار للأمم المتحدة انتقاما من برنامج التجارب النووية في البلاد، كما صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على توسيع العقوبات بعد تجربة كوريا الشمالية النووية في مايو من العام الماضي.
وفي الأسابيع الأخيرة، كشفت كوريا الشمالية عن منشأة لتخصيب اليورانيوم، ما قد يمنحها مساراً محتملاً ثانياً لقنبلة ذرية، وقصفت جزيرة كورية جنوبية، مما زاد التوترات الإقليمية.