الترحيل إلى سوريا..
ستسمح ألمانيا مجددا بعمليات الترحيل إلى سوريا التي تدمرها الحرب اعتبارا من 2021 في حال اعتبروا أنهم يشكلون تهديدا للأمن الألماني، حسبما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية الجمعة.
وقال وزير الدولة في وزارة الداخلية هانس يورغ انغيلكه للصحافيين إن “الحظر العام على الترحيل إلى سوريا ستنتهي مدته في نهاية هذا العام”. وأضاف “الذين يرتكبون جرائم أو يسعون وراء أهداف إرهابية لإلحاق أذى خطير بدولتنا وشعبنا، يجب أن يغادروا البلاد وسوف يغادرون”.
جاء القرار خلال مؤتمر عبر الهاتف بين وزير الداخلية الفدرالي المحافظ هورست سيهوفر، الذي كثيرا ما طالب بإنهاء حظر الترحيل إلى سوريا، ونظرائه الـ16 على مستوى الولايات.
وقال إنغيلكه في مؤتمر صحافي إن نحو 90 سوريا يشتبه في أنهم من المتطرفين، موجودون في ألمانيا.
وتصاعدت الدعوات لتغيير في الموقف منذ توقيف سوري في تشرين الثاني/نوفمبر بشبهة تنفيذ اعتداء دام بسكين في مدينة دريسدن.
وقال المدّعون إن الشاب البالغ من العمر 20 عاما، والمتهم بقتل سائح وإصابة آخر بجروح خطيرة، كان مدانا بعدد من الجرائم.
وكان يقيم في ألمانيا بموجب وضع خاص يمنح للأشخاص الذين تُرفض طلباتهم للجوء، ولكن لا يمكن ترحيلهم.
وقال بوريس بيستوريوس وزير داخلية مقاطعة سكسونيا السفلى، إنه من الناحية العملية فإن إجراءات الترحيل إلى سوريا يمكن أن تبقى شبه مستحيلة “لعدم وجود مؤسسات دولة لدينا علاقات دبلوماسية معها”.
لكنه انتقد بشكل حاد رمزية معنى أن تصبح ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون مهاجر، بينهم مئات آلاف السوريين، في ذروة أزمة تدفق المهاجرين بين 2015 و2016، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقوم بإلغاء حظر الترحيل.
وقال بيستوريوس “إنه وضع استثنائي لا نحتاج بالضرورة أن نفتخر به”.