أعلنت جماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة، الإثنين، مسؤوليتها عن الهجوم في النيجر، والذي أسفر عن 27 قتيلاً وإصابة عدد آخر بجروح إضافةً إلى الإعلان عن مفقودين. وكان الهجوم حصل مساء السبت في تومور بمنطقة ديفا.
وجاء في فيديو مدته 3 دقائق أرسل إلى وكالة فرانس برس: “نود أن نبلغ العالم بأننا مسؤولون عن الهجوم في بلدة ديفا في جمهورية النيجر أمس”. وأظهر التسجيل مقاتلاً بلباس عسكري على رأسه عمامة متحدثاً بلغة الهاوسا المستخدمة على نطاق واسع في المنطقة.
والجماعة التي يتزعمها القيادي المتواري أبو بكر الشكوي توعدت المسيحيين بمزيد من الهجمات قبيل أعياد الميلاد. وقال مسؤولون محليون إنّ بعض الضحايا في ديفا قتلوا بإطلاق نار وآخرون أُحرقوا داخل منازلهم.
تدمير 800 ألف منزل
ودمّر بوكو حرام ما بين 800 وألف مسكن، وكذلك السوق المركزية والعديد من العربات في حريق أضرمه المتمردون، كما قالوا. ووصل عشرات المهاجمين إلى تومور سيراً في المساء، بعدما عبّروا بحيرة تشاد سباحة، بحسب ما قال أحد المسؤولين. واستمر الهجوم 3 ساعات. وأضاف: “هاجموا أولا مقر المسؤول المحلي الذي تمكن من الفرار”. وقال مسؤول آخر طلب عدم الكشف عن هويته: “كان هجوما بوحشية غير مسبوقة” مضيفا “60 بالمئة تقريبا من القرية دمر”.
بدأت جماعة بوكو حرام عمليات التمرد عام 2009 في شمال شرق نيجيريا قبل أن تنتشر إلى دول مجاورة منها النيجر والكاميرون وتشاد. كذاك قتل أكثر من 36 ألف شخص في نيجيريا كما أجبر مليونان على مغادرة منازلهم ما تسبب بأزمة إنسانية في المنطقة. وتم تشكيل ائتلاف عسكري إقليمي لمكافحة التمرد.