قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الإثنين بعد ردود الفعل الغاضبة التي أثارها إعدام المعارض روح الله زم في إيران، إن هذه العملية يجب ألا تضر بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية.
وأعلن منظمو منتدى اقتصادي أوروبي إيراني كبير كان من المقرر افتتاحه الاثنين، تأجيل هذا اللقاء بعدما أعلنت شخصيات أوروبية عدة مقاطعته احتجاجا على إعدام زم السبت. وقد تم استدعاء سفيرَي ألمانيا وفرنسا في طهران الأحد إلى وزارة الخارجية حيث أبلغا باستياء السلطات الإيرانية بعد إدانة برلين وباريس والاتحاد الأوروبي هذا الإعدام للمعارض زم، والتي اعتبرتها طهران “تدخلا غير مقبول”.
وقال روحاني خلال مؤتمر صحافي في طهران: “أرى أن من المستبعد أن يضر هذا بالعلاقات بين إيران وأوروبا”. وأضاف: “لطالما كان الأوروبيون حساسين تجاه أمور معينة ونحن أيضا حساسون” تجاه الآخرين “لدينا أيضا أسباب تجعلنا غير سعداء بسبب أمور تقوم بها الدول الأوروبية”. وتابع: “لدينا عقوبة الإعدام في هذا البلد. إنها أمر قانوني…”، ورود الفعل على تنفيذ الحكم “تعطي انطباعاً بالتدخل”.
وتمّ تنفيذ حكم الإعدام شنقا في زم السبت بعدما ثبتت المحكمة العليا الإيرانية العقوبة الصادرة بحقه في يونيو على خلفية دوره في حركة الاحتجاجات في شتاء 2017-2018، من بين اتهامات أخرى.
وقُتل 25 شخصاً على الأقل في هذه الاضطرابات التي شهدتها عشرات المدن الإيرانية بين 28 ديسمبر 2017 والثالث من يناير 2018. ووصفت طهران هذه الحركة الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة التي سرعان ما أخذت منحى سياسيا، بأنها “تمرد”.
وأعلن توقيف زم في تشرين أكتوبر 2019، لكن إيران لم تحدّد مكان وزمان اعتقاله، متهمةً المعارض الأربعيني بأنّه “مُدار من الاستخبارات الفرنسية ومدعوم” من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
واعتبرت منظمة العفو الدولية في تغريدة أن تثبيت المحكمة العليا الإيرانية حكم الإعدام الصادر بحق زم الذي وصفته بأنه “صحافي ومعارض”، يشكل “تصعيدا صادما في مجال استخدام إيران عقوبة الإعدام وسيلة للقمع”.
وندّد الاتحاد الأوروبي “بأشد العبارات” السبت بإعدامه، مؤكدا في بيان معارضته لعقوبة الإعدام “أيا كانت الظروف”.
ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان السبت إعدام المعارض الإيراني الذي لجأ إلى فرنسا، بأنه “عمل وحشي وغير مقبول”.