أعلنت حكومة فنزويلا الأحد العثور على 14 جثة بعد غرق مركب يحمل مهاجرين خلال ابحاره متجها الى ترينيداد وتوباغو.
وقالت الحكومة في بيان إن خفر السواحل عثر على 11 جثة بعد ظهر السبت و”اليوم تمكنا من العثور على ثلاث جثث على الشاطىء، اثنتان لشخصين ذكرين بالغين وواحدة لامرأة”.
وكان خفر السواحل الترينيدادي قد ذكر السبت أنه تبلّغ من السلطات الفنزويلية “العثور على 11 جثة في ذلك اليوم في المياه بالقرب من بلدة غويريا الساحلية الفنزويلية” في ولاية سوكري شمال شرق البلاد.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن القارب أبحر في 6 كانون الاول/ديسمبر وكان يقل أكثر من 20 شخصا.
وأفاد النائب المعارض عن ولاية سوكري روبرت ألكالا لفرانس برس أن المهاجرين الى ترينيداد غالبا ما يستخدمون قوارب متهالكة ومحملة بأوزان كبيرة.
وأضاف أن المركب انطلق من فنزويلا في 6 كانون الأول/ديسمبر باتجاه ترينيداد حيث يعتقد أن ركابه أوقفوا ورحّلوا إلى بلادهم على متن المركب نفسه في إطار تدابير مطبّقة للحد من أعداد الفنزويليين الهاربين من بلادهم نتيجة الازمة الاقتصادية.
ونقل النائب عن تقرير للشرطة إن الجثث التي تم انتشالها كانت مربوطة الى بعضها البعض، على ما يبدو في محاولة من الضحايا لحماية أنفسهم من الأمواج العالية. وكانت في مرحلة متقدمة من التحلل. وأوضح أن الجثث نقلت إلى مشرحة غويريا.
وأشار الى أن “سلطات ترينيداد أخطأت بطرد أشخاص بالمركب الذي وصلوا على متنه”، منددا من جهة أخرى بفساد السلطات الفنزويلية وعصابات التهريب والإتجار بالبشر التي تنشط بين فنزويلا وترينيداد وتوباغو.
وفُقد أثر أكثر من مئة فنزويلي بين عامي 2018 و2019 خلال محاولتهم بلوغ سواحل ترينيداد وتوباغو، وفق ألكالا. وفي 28 تشرين الثاني/نوفمبر طردت سلطات ترينيداد 160 فنزويليا اتّهمتهم بدخول البلاد بحرا بطريقة “غير شرعية”.
وبحسب الأمم المتحدة، فر أكثر من خمسة ملايين فنزويلي من بلادهم منذ العام 2015 هربا من الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد. وتوجّه 25 ألفا منهم إلى جزيرة ترينيداد وتوباغو البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة.