بايدن مهاجما ترامب.. "متطرف ولا يحترم إرادة الشعب"

أخبار عالمية

بايدن وترامب

بايدن: ترامب “رفض احترام إرادة الشعب”

شنّ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مساء الإثنين هجومه الأعنف حتّى اليوم على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بسبب رفض الملياردير الجمهوري الإقرار بهزيمته في الانتخابات، متّهماً إيّاه بـ”عدم احترام إرادة الشعب” ولا سيادة القانون والدستور.

وفي خطاب ألقاه في معقله بمدينة ويلمنغتون في ولاية ديلاوير في أعقاب عملية تصويت جرت خلال النهار وثبّتت خلالها الهيئة الناخبة رسمياً فوزه في الانتخابات التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، حيث قال بايدن “هذا موقف متطرّف للغاية لم نشهده من قبل. موقف رفض احترام إرادة الشعب، ورفض احترام سيادة القانون، ورفض احترام دستورنا”.

وقال بايدن في كلمته إنه “في المعركة من أجل روح أميركا، انتصرت الديمقراطية”، مضيفا أن “نزاهة انتخاباتنا لا تزال باقية. الآن حان الوقت لطي صفحة الماضي، لنتحد معا. قلت إنني سأكون رئيسا للجميع. سأعمل بجد من أجل من صوتوا لي ومن صوتوا ضدي”.

وأضاف “مرة أخرى، غلبت سيادة القانون، ودستورنا، وإرادة الشعب. تم دفع ديمقراطيتنا واختبارها وتهديدها وأثبتت أنها مرنة وحقيقية وقوية”.

وقال الرئيس المنتخب في الكلمة المتلفزة إن عدد الأميركيين الذين صوتوا هذا العام “هو الأكبر في تاريخ البلاد” مشيرا إلى تصويت نحو 155 مليون شخص، ومن بين هذه الأصوات، نحو 81 مليون صوت ذهبت له، وهو ما قال إنه “العدد الأكبر الذي يحصل عليه مرشح من قبل”.

وتابع أنه في بداية الوباء كانت هناك شكوك حول الإقبال على التصويت، ثم تبين أن هذه المزاعم كانت “بلا أساس” فقد شاهدنا “شيئا لم يتوقعه أحد من قبل”.

وحصل، بايدن، على 306 أصوات في المجمع الانتخابي، وهو العدد ذاته الذي حصل عليه منافسه الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، ونائبه، مايك بنس، في انتخابات عام 2016، بحسب بايدن.

وقال في الكلمة: “شعلة الديمقراطية أضيئت منذ وقت طويل في هذا البلد… ونحن نعلم الآن أنه لا شيء، ولا حتى الوباء، أو إساءة استخدام السلطة، يمكن أن يطفئ هذه الشعلة”.

وأشاد بالنظام القضائي في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن حملة منافسه رفعت عشرات القضايا في العديد من المحاكم “لكن رفضتها لأنها لم تجد أدلة على مزاعمه”.

وقال إن “المناورة القانونية” التي قام بها ترامب ومشرعون ومسؤولون أمام المحكمة العليا لإبطال أصوات ملايين الناخبين لم تنجح، وحتى المسؤول الذي عينه ترامب للإشراف على العملية الانتخابية قال إنها كانت الانتخابات “الأكثر تأمينا”.

وأكد المجمع الانتخابي فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأمريكية والتي ما زال الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب يرفض الإقرار بهزيمته فيها، وذلك بعد تجاوزه النصاب المطلوب بأصوات ولاية كاليفورنيا.

وكان أعضاء المجمع الانتخابي في جميع الولايات الأمريكية المتأرجحة وهي أريزونا وبنسلفانيا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا قد منحوا أصواتهم لبايدن.

ومع إدلاء كبار الناخبين بأصواتهم في كاليفورنيا، الولاية التي فاز بها بايدن على ترامب بفارق شاسع (أكثر من 63% من الأصوات)، تمكّن نائب الرئيس السابق من تجاوز عتبة الـ270 صوتاً اللازمة للفوز بالانتخابات.

وبايدن الذي سيصبح في 20 كانون الثاني/يناير الرئيس السادس والأربعين للولايات المتّحدة، سيدلي في وقت لاحق بخطاب في مدينته ويلمنغتون بولاية ديلاوير.

وأعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الإثنين أنّ وزير العدل بيل بار الذي رفض الانجرار خلف مزاعمه بأنّ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر وفاز بها منافسه الديموقراطي جو بايدن شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق، سيغادر منصبه بعدما قام “بعمل رائع”.

وكتب ترامب في تغريدة على تويتر “لقد عقدت للتوّ اجتماعاً لطيفاً جدّاً مع المدّعي العام بيل بار في البيت الأبيض”، مضيفاً “كانت علاقتنا جيّدة جدّاً… بيل سيغادر قبيل عيد الميلاد لتمضية العطلة مع عائلته”، مشيراً إلى أنّه عيّن نائب وزير العدل جيف روزن وزيراً للعدل بالإنابة.

وتأتي هذه الخطوة قبل خمسة أسابيع من مغادرة ترامب البيت الأبيض وتولّي الرئيس المنتخب الديموقراطي جو بايدن مهماته في 20 كانون الثاني/يناير.

وكان بار أعلن أنّه لم يلاحظ مقداراً من “التزوير” من شأنه الدفع نحو تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية، في موقف يتعارض مع مزاعم دونالد ترامب ترامب حول حصول عمليات تزوير واسعة النطاق أتاحت لبايدن أن يسرق الفوز منه.