حضّ رئيس غينيا ألفا كوندي الثلاثاء مواطنيه على الوحدة الوطنية بعد ادائه اليمين الدستورية لولاية ثالثة على التوالي اثر انتخابات اثارت جدلافي غينيا. وقال كوندي خلال مراسم في العاصمة كوناكري حضرها رؤساء دول إفريقية “أحضّ كل واحد منكم على نسيان الماضي المثير للانقسام والتوجه نحو مستقبل من الوحدة والأمل”.

وندّدت المعارضة بحملة الزعيم البالغ 82 عاما للفوز بولاية ثالثة واتهمته بأنّه أساء استخدام السلطة وقتل عشرات المدنيين في اشتباكات.

وحذّر كوندي من أن “الجميع يجب أن يحترموا القانون ويمتنعوا عن العنف قولا وفعلا حتى تظل بلادنا مجتمعا من الحرية والمسؤولية”.

وأعلن رئيس المحكمة الدستورية محمد لمين بانجور أن ولاية كوندي المقبلة ستبدأ رسميًا في 21 كانون الأول/ديسمبر.

وتعهد كوندي “الاحترام الصارم لأحكام الدستور والقوانين وقرارات المحاكم للدفاع عن المؤسسات الدستورية ووحدة الأرض والاستقلال الوطني”.

وكوندي معارض تاريخي سابق سجن وحكم بالإعدام ثم ترأس البلاد في 2010 ليكون اول رئيس ينتخب ديموقراطيا بعد عقود من التسلّط، وبات في نظر معارضيه واحداً من القادة الأفارقة الذين يجدون مبررات قانونية للبقاء في السلطة بعد انتهاء ولايتهم.

ورغم احتجاجات محلية واسعة، دفع كوندي في مارس البلاد نحو تبني دستور جديد يحدد عدد الولايات الرئاسية باثنتين كما الدستور السابق. إلّا أنّ السلطات قالت إنّ اعتماد نص جديد يجعل كوندي مخوّلاً الترشح مرة جديدة رغم توليه الرئاسية مرتين، على إثر انتخابات 2010 و2015.

ومنذ العام الماضي، تشهد هذه الدولة التي تعدّ من بين افقر بلدان العالم رغم مواردها المعدنية والمائية، احتجاجات يجري قمعها بشدة، وأعمال عنف أسفرت عن مقتل عشرات، غالبيتهم من المدنيين.

وحصل كوندي على مليونين و438 ألفاً و815 صوتا، ما يعني نسبة 59,50% أمام سيلو دالان ديالو الذي حصل على 33,5% وأعلن أحادياً فوزه بالانتخابات. وشككت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي في نزاهة نتائج التصويت.