من المقرر أن تمنح فرنسا الجنسية للمهاجرين، الذين انخرطوا في حرب البلاد ضدّ فيروس “كورونا” المستجد.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن تسهيل إجراءات التجنيس للعاملين في مجال الرعاية الصحية وعمال النظافة وموظفي المتاجر.

وزيرة المواطنة في فرنسا: العمال الأجانب عملوا من أجلنا

فرنسا تمنح الجنسية للعاملين المهاجرين الذين انخرطوا في الحرب ضدّ كورونا في البلاد

صورة لعاملين في المجال الطبي داخل مستشفى في فرنسا. المصدر: getty

ويعتبر إجراء تسريع طلبات الجنسية في فرنسا خطوة فارقة في بلد يتبنى قواعد هجرة صارمة، نظراً لأن طلبات الحصول على الجنسية تتأخر بسبب المعاملات والإجراءات وقد تستغرق سنوات حتى تكتمل، كما أن هناك انخفاض في عدد طلبات التجنيس على مر السنوات، وذلك وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز“.

وجرى استلام نحو 2890 طلباً، وقد حصل أكثر من 700 شخص على الجنسية أو هم في المراحل النهائية للحصول عليها.

ويشير القانون الفرنسي إلى أنّ المواطن الأجنبي، ومن أجل الحصول على الجنسية الفرنسية، يحتاج للعيش في الدولة لمدّة 5 سنوات، وإثبات وجود دخل ثابت واندماج في المجتمع الفرنسي.

وقالت مارلين شيابا وزيرة المواطنة في فرنسا: “لقد بذل العمال الأجانب وقتهم وعملوا من أجلنا جميعاً خلال أزمة كورونا، وعلى القيادة رد الجميل لهم”.

وحصل حوالي 48 ألف شخص على الجنسية الفرنسية العام الماضي، وهذا أقل بنحو 18% من عام 2015، وفقا لإحصاءات المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية.

كورونا.. كيف غيرت الجائحة العالم عام 2020 وما تأثيرها على أوروبا؟

شل فيروس كورونا الاقتصاد العالمي وحجرَ نحوَ أربعة مليار إنسان في منازلهم، فيما توفي أكثر من 1,6 مليون شخص بسبب الوباء، كما أصيبَ ما لا يقلُ عن 72 مليوناً بالفيروس. ومع زيادة خطورةِ هذا الوباء وتأثيراته المتنوعة على المستوى العالمي، بدأت تتبلور ملامح عالم ما بعد كورونا، حيث تتعرض منظومة العلاقات الدولية وأيضاً النظام العالمي اللبيرالي لإعادةِ النظر والتقييم.