اعتذر رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي إلى النواب الجمعة، بسب فضيحة تتعلق بتنظيم مآدب ممولة حكوميا دعي إليها مناصريه، بعد يوم على إعلان الادعاء العام عدم نيته توجيه اتهام إليه في هذه القضية.
ونفى آبي الذي قضى أطول مدة على رأس الحكومة في اليابان ارتكاب أي مخالفات، لكنه اعترف بأنه أدلى بتصريحات أمام البرلمان تبين فيما بعد أنها غير صحيحة.
وقال آبي للنواب “تبين أني أعطيت إيضاحات خاطئة ومخالفة للوقائع”، مضيفا “على الرغم من عدم معرفتي بذلك، إلا أني أشعر بمسؤولية أخلاقية، أنا نادم بشدة على ذلك وأتقدم باعتذاري لرفاقي النواب”.
وتتمحور القضية حول إقامة مآدب خلال “مهرجان تفتح أزهار الكرز” الذي تدعمه الحكومة، وقد دعي إليها أنصار آبي وأنفق مكتبه عليها أكثر من 8 ملايين ين (76 ألف دولار) خلال خمس سنوات حتى 2019، دون أن يتم الابلاغ عن هذه النفقات وفق القانون.
وكان آبي قد نفى في السابق أن يكون مكتبه قد دفع تكاليف مآدب العشاء.
وعقد آبي مؤتمرا صحفيا الخميس للمرة الأولى منذ استقالته من رئاسة الحكومة هذا العام لأسباب صحية، معتبرا أنه لم يكن على علم بأمر الدفعات المالية.
لكن نوابا معارضين هاجموه، وتوجهت إليه النائبة كيمي تسوغيموتو من الحزب الدستوري الديموقراطي بالقول “في شركة خاصة، إذا أدلى رئيسها بتصريحات كاذبة مئة مرة ثم قدم أعذارا بأنه تعرض للخداع من قبل موظف، فهل يغفر له هذا”، ثم طالبته بالاستقالة من مقعده النيابي.
واعتذر أيضا خليفة آبي رئيس الوزراء الحالي يوشيهيدي سوغا لإدلائه بتصريحات حول هذه المدفوعات تبين أيضا أنها كاذبة.
وفي حين أنه من غير المتوقع أن يواجه سوغا اتهامات، إلا أن هذه الفضيحة تأتي في وقت سيئ بالنسبة لحكومته بعد انخفاض التـأييد له بسبب طريقة تعامله مع الموجة الثالثة من الإصابات بفيروس كورونا.
وتمكن آبي من التملص من العديد من الفضائح خلال توليه منصبه، بما في ذلك تلك المتعلقة بمهرجان الكرز، وهو تقليد متبع منذ عقود في اليابان ويهدف إلى تكريم العظماء على إنجازاتهم.
وحكومته متهمة باستغلال الحدث لدعوة مؤيديه، إلى درجة دعوة عضو من مافيا “ياكوزا” اليابانية السيئة السمعة، وعندما طالبت المعارضة بالاطلاع على قوائم المدعوين، تبين أنه قد جرى إتلافها.
وفي حين نفت الحكومة ارتكاب مخالفات، أعلن سوغا عدم إحياء مهرجان تفتح أزهار الكرز في العام المقبل.