كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنّ مئات البحارة علقوا منذ أشهر على شواطئ الصين، وذلك بسبب رفض بكين السماح للسفن بتفريغ حمولة الفحم الأسترالي.
وروى بحار هندي يدعى فيريندراسينه بوسيل تفاصيل عن القضية، مشيراً إلى أنه عالق منذ 6 أشهر في البحر، وهو موجود في سفينة قبالة الساحل الشرقي للصين.
الصين تواجه أستراليا وتحظر الفحم.. والبحارة يواجهون الخوف
ويعتبر بوسيل واحداً من 23 من أفراد الطاقم العالقين على متن سفينة الشحن “جاغ أناند” قبالة ميناء جنغتانغ في مقاطعة هيبي منذ يونيو/حزيران الماضي. ووفقاً لـ”نيويورك تايمز”، فإنّ السفينة تحمل نحو 160 ألف طن من الفحم الاسترالي لكنها لم تحصل على تصريح لتفريغ حمولتها.
ويقول بوسيل: “يعاني البعض من أمراض مزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وقد نفدت أدويتهم، ويعاني آخرون من إصابات لم يتم علاجها منذ شهور”.
ولم يجرِ السماح لأطقم نحو 70 سفينة محملة بـ7 ملايين إلى 10 ملايين طن من الفحم الأسترالي بتفريغ الحمولة في الصين، في وقتٍ تدّعي السلطات في بكين أن ذلك يعود لأسباب عديدة منها فيروس “كورونا” المستجد وقضايا بيئية.
غير أن الواقع والحقيقة تشير إلى أنّ الصين حظرت الفحم الأسترالي، وذلك بسبب تدهور العلاقات بينها وبين أستراليا. ولهذا، فإن البحارة أصبحوا ضحايا نزاع جيوسياسي، وسط وجود كميات ضخمة من الفحم تقدّر قيمتها بملايين الدولارات.
وكشف الإتحاد البحري الأسترالي أنّ هناك نحو 1400 بحار تقطعت بهم السبل، محذراً من أن صحة الأطقم تتدهور. ومع ذلك، فإنه من الصعب تحديد من هو المسؤول عن إعطاء الضوء الأخضر للسفن للمغادرة.
وقال غوراف سينغ، ضابط الملاحة في سفينة أناستاسيا، وهي سفينة أخرى تقبع في ميناء كاوفديان الصيني على بعد حوالي 31 ميلاً من سفينة جاغ أناند، إن “معظم الرجال لا يخرجون من حجراتهم ويفكرون في الأسوأ”.
ولفت سينغ إلى أنّ “هناك 18 من أفراد الطاقم على متن السفينة”، وقال: “حاول أحد الرجال الانتحار، إنه أمر مرعب، كلنا خائفون”. وأضاف: “نريد فقط العودة إلى المنزل، لم نرتكب أي أخطاء ولا أي جرائم، إننا نعاقب على أشياء لم نقم بها، لماذا يجب أن نعاني من الحرب الدبلوماسية بين البلدين؟”.
وتشير الإحصاءات إلى أنه خلال العام الماضي، صدّرت أستراليا ما قيمته 10.4 مليار دولار من الفحم إلى الصين، لكن العلاقات بين البلدين تدهورت بشكل كبير خصوصاً في أعقاب تفشي جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
وخلال شهر نيسان/أبريل الماضي، طالبت أستراليا بفتح تحقيق بشأن أصل فيروس “كورونا”، وهو الأمر الذي أثار غضب الصين، ودفعها لفرض حظر غير رسمي على مجموعة من السلع الأسترالية، بما في ذلك الشعير والنبيذ والأخشاب.
الحمض النووي “DNA”.. ثورة علمية وظفتها الصين للبطش بالإيغور
في خضم التنافس المحموم بين دول العالم لاقتناص المزيد من الاكتشافات العلمية، تبرز على الدوام مشكلة الاستخدام السلمي أو الآمن كما يطلق عليه البعض لتلك الاكتشافات، بمعنى أن تكون بعيدة عن أي انتهاك قد يمس البشر والطبيعة، وهو ما يبدو أنه بعيد عن الصين ومآربها التي طوعت أحد أكثر الاكتشافات ثورية في العالم وهو الحمض النووي، بهدف قمع شعب بأكلمه وتغيبه عن الوجود.. طبعا نتحدث هنا عن أقلية الإيغور المسلمة في الصين.