حياتهم أبعد ما يكون عن الحد الأدنى من الظروف الحياتية التي يعيشها الانسان العادي، مئات الأفغان الذين نزحوا داخليًا بسبب الحرب يفترشون أرضا غير صحية بالقرب من مكب نفايات وسط كابول، عاصمة أفغانستان.
من بينهم بايندا حمد البالغ من العمر 56 عامًا، وهو أب لتسعة أطفال.
انتقل محمد إلى كابول قبل عامين بعد إصابة أحد أبنائه في ولاية غور.
مكب النفايات القريب ملجأ محمد الوحيد لتدفئة عائلته، وهناك يبحث عن أي شيء يمكنه استخدامه كوقود للتدفئة.
يعود بالورق والنايلون والبلاستيك ويضعهم في المدفأة قبل أن يبدأ إشعال النار فيها.
بصرف النظر عن رائحته القوية عند الاحتراق، فإن البلاستيك المحترق يطلق أبخرة سامة في الهواء.
تقول شاه باري، وزوجة محمد وهي تشكو الوضع المالي لأسرتها “نحن نعيش في وضع صعب”.
“إنهم يجلبون البلاستيك والنايلون للتدفئة، نحن نعيش في وضع صعب. أنا مريض وأعاني من السعال، وليس لدي نقود للذهاب إلى الطبيب.. نحن نعيش هكذا”.
المحيط غير صحي، وكذلك قلة المال لا يسعفان الزوجة بحياة صحية فهي مريضة لكنها لا تستطيع تحمل تكاليف الذهاب إلى الطبيب.
مأساة محمد لا تقف عند هذا الحد، وإنما هو أيضا غير قادر تحمل نفقات إرسال أطفاله إلى المدرسة ويطالب الحكومة بتزويده بالدعم المالي.
يقول محمد “نطلب من الحكومة مساعدتنا في إرسال الأطفال إلى المدرسة وعدم استخدام البلاستيك للتدفئة ليس لدينا أي شيء آخر للتدفئة أو ما يكفي من الطعام للأكل”
أفغانستان… حياة كارثية بسبب القتال
أكثر من 3.7 مليون شخص في جميع أنحاء أفغانستان هم في امس الحاجة لخدمات صحية طارئة بسبب القتال والكوارث الطبيعية ونزوح السكان. فهل تشرق شمس الأفغان قريبا.
فر 9016 شخصًا من منازلهم في سبتمبر / أيلول 2020 بسبب النزاع، ما رفع العدد الإجمالي للنازحين داخليًا إلى 202856.