أعلنت الثلاثاء السلطات الصحية في موسكو تسجيل زيادة نسبتها 27 بالمئة في معدّل الوفيات جراء كوفيد-19 في تشرين الثاني/نوفمبر مقارنة بتشرين الأول/أكتوبر، في حين تصر الحكومة على استبعاد فرض إغلاق تام جديد.
وأظهرت البيانات التي نشرتها السلطات الصحية في موسكو وفاة 4542 شخصا بكوفيد-19 في تشرين الثاني/نوفمبر، مقارنة بـ3573 وفاة جراء الوباء في تشرين الأول/أكتوبر، و1569 وفاة بفيروس كورونا المستجد في أيلول/سبتمبر.
كذلك أعلنت السلطات الصحية في موسكو أن العاصمة سجّلت 14 ألفا و456 وفاة في تشرين الثاني/نوفمبر، ما يعني أن وفيات كوفيد-19 تشكل ثلث العدد الإجمالي للوفيات في ذاك الشهر.
وتواجه روسيا منذ الخريف موجة تفش ثانية لكوفيد-19، وقد رصدت بؤرا للوباء في العاصمة موسكو وفي سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن البلاد.
لكن على العكس من غالبية المدن الأوروبية الكبرى، لم تفرض العاصمة الروسية إغلاقا مماثلا لذلك الذي فرضته في الربيع في بدايات الجائحة وذلك في محاولة لدعم الاقتصاد المتضرر بشدة جراء الجائحة.
وأمرت السلطات بخفض عدد الموظفين في المكاتب بمقدار الثلث، وفرضت إلزامية الكمامات في الأماكن العامة وأجبرت الحانات والمطاعم على إغلاق ابوابها عند الساعة 23,00.
والثلاثاء وصف رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين التفشي المتسارع لكوفيد-19 في المدينة بأنه “مقلق”.
وقال إن نحو 130 ألفا من أبناء المدينة البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة يرقدون في المستشفيات لإصابتهم بكوفيد-19.
وأعلن تمديد العطلة المدرسية الشتوية لأسبوع حتى 17 كانون الثاني/يناير لاحتواء تفشي الوباء.
وتعوّل سلطات موسكو، على غرار بقية المناطق الروسية، على حملة التلقيح الواسعة النطاق بواسطة لقاح “سبوتنيك في” للسيطرة على تفشي الوباء.
والثلاثاء أمر سوبيانين بتوسيع رقعة حملة التلقيح التي بدأت في المدينة في أوائل كانون الأول/ديسمبر واقتصرت على العمال الأكثر ضعفا، لتشمل طلاب الجامعات البالغين 18 عاما وما فوق.
ويأتي الإعلان عن الحصيلة الجديدة للوفيات في موسكو غداة إقرار روسيا بأن أعداد المتوفين على أراضيها أعلى بأكثر من ثلاثة أضعاف مما كانت قد أعلنته سابقا.
وأفادت وكالة الإحصاء “روستات” بتسجيل زيادة في الوفيات بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2020 تبلغ 229,700 وفاة، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وقالت نائبة رئيس الوزراء تاتيانا غوليكوفا إنّ “أكثر من 81 بالمئة من زيادة الوفيات خلال هذه الفترة ناجمة عن كوفيد-19″، ما يعني أن 186057 روسيا ماتوا جراء الفيروس الفتاك.
وتفيد أرقام روستات أن إجمالي وفيات كوفيد-19 في روسيا يمكن أن يكون في الواقع ثالث أعلى معدل في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل ، وفقًا لإحصاءات وكالة فرانس برس.