قال المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ،بيتر ستانو، إن أوروبا تعتبر تحرك إيران “خروجًا واضحًا” عن التزاماتها وفق الاتفاق النووي جاء ذلك بعد قرار النظام الإيراني زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة.

وأضاف ستانو الاثنين 4 ينايرأنه على علم بما أعلنته إيران متوعدا إيران إذا ما طبقت ما أعلنته، فسيكون ذلك خروجًا كبيرًا عن التزامات الاتفاق النووي، وستكون له عواقب وخيمة على عدم انتشار الأسلحة النووية على حد تعبيره

من جهتها أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تتابع نسب تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو النووي الإيراني مضيفة أنها ستقدم تقريرا عن العمليات في موقع فوردو النووي .

موقع فوردو النووي..

وقد ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة الماضي، أن إيران أبلغت الوكالة بقرارها زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المائة فى موقع فوردو النووي.

وكانت إيران أيضًا قد وصلت إلى هذا المستوى من التخصيب قبل التوقيع على الاتفاق النووي.

وشدد المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على أهمية تجنب أي إجراء من شأنه تقويض الاتفاق النووي.

ولفت ستانو إلى أن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تؤكد بعد تنفيذ هذا الإجراء.. تقييمنا لبرنامج إيران النووي يستند إلى الإجراءات التي يتخذها هذا البلد، وكذلك موافقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس على الإعلانات الصادرة”.

وعبّر المسؤول الأوروبي أيضا عن دعمه للمراقبة والموافقات المستقلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على البرنامج النووي الإيراني.

التهديد بالانسحاب من الاتفاق النووي

يأتي قرار إيران بزيادة مستوى التخصيب، في أعقاب سلسلة من الخطوات لخفض التزامات الاتفاق النووي، التي بدأت في مايو (أيار) من العام الماضي، ردًا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق من قبل إدارة دونالد ترامب.

وفي الشهر الماضي أيضًا، وبعد مقتل محسن فخري زاده، وهو من الشخصيات العسكرية البارزة وعالم نووي إيراني، أقر البرلمان مشروع قانون يلزم الحكومة برفع تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة وتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي.

وفي أعقاب هذا الإجراء، وصف النواب الأوروبيون في اجتماع مجلس الأمن الدولي، الذي عقد في 22 ديسمبر (كانون الأول)، التحركات الأخيرة للنظام الإيراني بأنها تؤدي إلى إضعاف الاتفاق النووي.