قررت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إرسال وحدة لمكافحة القرصنة إلى الخليج العربي، وذلك بعد احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع العلم الكوري الجنوبي. وقالت الوزارة في بيان: “أرسلت وزارة الدفاع على الفور وحدة شيونغهاي إلى المياه القريبة من مضيق هرمز، بعد قليل من تلقي تقرير حول احتجاز إيران سفينتنا التجارية”.
وكانت الناقلة انطلقت من السعودية متجهةً إلى ميناء الفجيرة في دولة الإمارات، قبل أن تحتجزها البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني. وأظهرت بيانات عبر الأقمار الصناعية نشرها موقع “مارين ترافيك دوت كوم” أنّ الناقلة “ام تي هانكوك تشيمي” تمّ احتجازها قبالة مدينة بندر عباس بعد ظهر الاثنين.
إيران تؤكد احتجاز “الثوري الإيراني” الناقلة
في المقابل، شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان، على أنّ احتجاز بحرية الحرس الثوري لناقلة النفط التي ترفع علم كوريا الجنوبية تمّ في “إطار القانون”. وقال: “بحسب التقارير الأوّلية التي تلقيناها من السلطات المحلّية، الموضوع تقني وتمّ توجيه السفينة نحو الشواطئ بأمر من المحكمة بسبب تلويث البحر”، مضيفاً أنّ “الجمهورية الإسلامية في إيران، كما في الدول الأخرى، حساسة حيال هذه المخالفات لا سيّما لجهة تلويث البيئة البحرية، وبالتالي تواجه هذه الأمور في إطار القانون”.
وكان رئيس غرفة التجارة الإیرانية-الكورية الجنوبية، أعلن أنّ مفاوضات تجري مع سيؤول لمقايضة أرصدة إيران المجمّدة لديها، بأنواع من السلع منها لقاح فيروس كورونا. وأوضح حسين تنهائي أنّ الجانب الكوري الجنوبي لم يقدم على خطوات تنفيذية حتى الآن لمقايضة السلع أو الإفراج عن هذه الأرصدة، فيما تم تقديم عدة مقاربات من قبل غرفة التجارة الإيرانية الكورية لنائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري يوم أمس بهذا الشأن. وأشار إلى أنّ الاجتماع مع جهانغيري تمخض عن تحديد أنواع السلع التي ستشملها المقايضة، بهدف عقد لقاء مع الجانب الكوري الجنوبي.