مجدداً يعود ملف مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ إلى الواجهة.. فقد رفض القضاء البريطاني، الاثنين، طلب الولايات المتحدة تسليمها الأخير بسبب نشره مئات آلاف الوثائق السرية. إلّا أنّ قضية الأسترالي البالغ من العمر 49 عاماً والذي أصبح بالنسبة إلى مؤيديه رمزاً للنضال من أجل حرية الإعلام، قد لا تتوقف عند هذا الحد، إذ أبلغت السلطات الأمريكية المحكمة نيتها استئناف حكم القاضية فانيسا باريتسر.
وفيما رفضت القاضية الحجج المتعلقة بالدفاع عن حرية التعبير، اعتبرت أنّ “الإجراءات التي وصفتها الولايات المتحدة لن تمنعه من الانتحار” لأنه قد يواجه “ظروفاً من العزلة شبه الكاملة”، في نظام السجون الأمريكي. لذلك، رفضت طلب تسليمه “لأسباب تتعلق بالصحة العقلية”، مع الإشارة إلى أنّ أسانغ يبقى معتقلاً في سجن بلمارش حتى جلسة الأربعاء للنظر في طلب الإفراج.
واشنطن تعبّر عن خيبة أملها
وأعربت واشنطن عن “خيبة أملها الكبيرة” لرفض القضاء البريطاني طلبها. وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان: “نحن راضون لأنّه تمّ الأخذ بكل الحجج القانونية التي قدمتها الولايات المتحدة”، مضيفة: “سنستمر في طلب تسليم أسانغ للولايات المتحدة” حيث تلاحقه إدارة الرئيس دونالد ترامب بتهمة نشر مئات آلاف الوثائق السرية”.
عرض للجوء السياسي
إلى ذلك، عرضت المكسيك الإثنين اللجوء السياسي على أسانغ، وقال الرئيس المكسيكي اندريس مانويل لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحافي: “سأطلب من وزير الخارجية اتخاذ التدابير الضرورية بهدف الطلب من الحكومة البريطانية الإفراج عن أسانج ولتعرض عليه المكسيك اللجوء السياسي”. وأضاف: “نحن مستعدون لمنح اللجوء ونهنىء القضاء البريطاني بقراره”.