عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى موقع “تويتر” يوم الخميس، بمقطع فيديو يقر فيه بأن جو بايدن سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.
ويأتي ذلك بعدما قام القيّمون على المنصة إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى بما في ذلك “فيسبوك” بإغلاق حسابات ترامب، بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس للاحتجاج على الانتخابات، يوم الأربعاء الماضي.
وقال موقع “تويتر”، الأربعاء، إنه أغلق حساب ترامب لمدة 12 ساعة، وحذر لأول مرة من أنه قد يوقفه نهائياً. ووفقاً للشركة، فإنّ الإغلاق المؤقت للحساب يعكس انتهاك ترامب لقواعد “تويتر”.
كذلك، أشارت شركة “فيسبوك“، يوم الأربعاء، إلى إنها منعت الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته من النشر على منصتها لمدة 24 ساعة، بعد أن أزالت مقطع فيديو نشره لمؤيديه الذين شاركوا في أعمال الشغب. كذلك، واجه ترامب حظراً لمدة 24 ساعة على منصة “إنستغرام” المملوكة لشركة “فيسبوك”.
إلا أنه بعد ذلك، أعلن مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” إن الشركة ستمدد الحظر على حسابي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على “فيسبوك” و”إنستغرام” لأسبوعين على الأقل حتى اكتمال عملية انتقال السلطة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
ومؤخراً، أعاد “تويتر” فتح حساب دونالد ترامب الذي يضمّ نحو 88 مليون متابع، بعدما أزال 3 تغريدات مخالفة للقواعد. وتمثلت أول مشاركة لترامب على المنصة بعد إغلاق حسابه، في نشره مقطع فيديو قال فيه إنه كان يركز على الانتقال السلمي للسلطة، وشوهد 1.4 مليون مرة في غضون 15 دقيقة من النشر.
ومع هذا، فإنّ خطوة “فيسبوك” بتمديد الحظر على حسابات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته تمثل عقوبة كبيرة على الأخير من قبل شركة وسائط إجتماعية كبرى. ومع هذا، أصدرت منصة البث المباشر “تويتش” وخدمة مشاركة الصور “سنابشات” حظراً مماثلاً.
شركات التكنولوجيا تسعى إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد دونالد ترامب
وفي الظاهر، فإنّ شركات التكنولوجيا تسعى إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مزاعم ترامب بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي بيان له، قال زوكربيرغ، مؤسس “فيسبوك” أنّ “الأحداث المروعة في الساعات الـ24 الماضية تظهر بوضوح أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم استغلال الوقت المتبقي له في المنصب لتقويض الانتقال السلمي والقانوني للسلطة إلى خليفته المنتخب، جو بايدن”.
وأضاف: “نعتقد أن السماح للرئيس بالاستمرار في استخدام خدماتنا خلال هذه الفترة ينطوي على مخاطر كبيرة للغاية. لذلك، نقوم بتمديد الحظر الذي فرضناه على حسابيه في (فيسبوك) و(إنستغرام) إلى أجل غير مسمى ولمدة أسبوعين على الأقل حتى اكتمال الانتقال السلمي للسلطة”.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير رداً على ذلك إن الشركات فرضت رقابة على ترامب في وقت حرج بالنسبة للبلاد. وأضاف: “شركات التكنولوجيا العملاقة خارج نطاق السيطرة”.
وتعرضت شركات وسائل التواصل الاجتماعي لضغوط لضبط المعلومات المضللة حول الانتخابات الأمريكية على منصاتها، بما في ذلك من ترامب نفسه.
وعلى مدى أشهر عديدة، قام دونالد ترامب إلى جانب حلفائه بالتحدث عن “تزوير الإنتخابات”، في وقتٍ حمّله مسؤولون جمهوريون وديمقراطيون مسؤولية العنف الناتج عن أحداث مبنى الكابيتول.
وأشارت منصة “تويتش” إلى أنها عطّلت قناة ترامب بسبب “الظروف الاستثنائية وخطاب الرئيس التحريضي”. وقالت متحدثة باسم الشركة أن الأخيرة ستعيد تقييم حساب ترامب بعد تركه منصبه.
كذلك، قالت منصة التجارة الإلكترونية “Shopify” أنها أغلقت خدمة المتاجر المرتبطة بترامب لانتهاك سياسة “الاستخدام المقبول”، مما دفع مواقع التجارة الإلكترونية للحملة ومنظمة ترامب إلى التوقف عن العمل.
ودعت مجموعات الحقوق المدنية، بما في ذلك “Color of Change”، شركات وسائل التواصل الاجتماعي إلى حظر ترامب بشكل دائم من المنصات، حيث انتهك سياساتها بشكل متكرر.
وأشادت رابطة مكافحة التشهير بخطوة فيسبوك، واصفة إياها بأنها “خطوة أولى واضحة”، في حين قالت الرابطة في بيان لها إن هذه الخطوة “تأخرت كثيراً”.
ومع هذا، قال موقع “يوتيوب” المملوك من شركة “غوغل”، الخميس، أنّ أي قناة تنشر مقاطع فيديو بها ادعاءات كاذبة حول نتائج الانتخابات سيتم منعها مؤقتاً من التحميل أو البث المباشر.
ومؤخراً، رحّبت السيدة الأمريكية الاولى ميشيل أوباما بخطوة حظر حسابات دونالد ترامب عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مشيرة إلى أن “هذا الأمر يجب أن يكون دائماً”، وأضافت: “لقد حان الوقت الآن لشركات وادي السيليكون للتوقف عن تمكين هذا السلوك الوحشي والذهاب إلى أبعد مما فعلوه بالفعل من خلال حظر هذا الرجل بشكل دائم من منصاتهم ووضع سياسات لمنع استخدام تقنيتهم من قبل قادة الأمة لتغذية الشغب والفوضى”.
عشية اقتحام الكونغرس.. متظاهرون مؤيدون لترامب يحطمون معدات تابعة لوسائل إعلام
حطم متظاهرون مؤيدون لترامب معدات تابعة لوسائل إعلام خارج مبنى الكابيتول، بعد أن اقتحمه مناصرون للرئيس المنتهية ولايته وعطلوا الجلسة التي كانت تهدف للمصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية.