حوادث تحطم الطائرات في إندويسيا لا ينتهي
كوارث النقل الجوي في إندونيسيا مستمرة، مع تواصل حوادث سقوط الطائرات الإندونيسية، آخرها حين أعلنت البحرية الإندونيسية، مساء السبت، عن تحديد موقع طائرة ركاب تابعة إلى شركة الخطوط الجوية “سريويجايا” بعد إقلاعها من جاكرتا، حيث سقطت بعد إقلاعها بدقيقة واحدة.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول بالبحرية أنها تمكنت من تحديد موقع طائرة شركة سريويجايا إير التي فُقدت إثر إقلاعها من العاصمة جاكرتا.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة النقل الإندونيسية، فقدان الاتصال بالطائرة التي كانت في طريقها إلى مطار بونتياناك عاصمة إقليم كاليمنتان الغربية.
وكان من المقرر أن تستغرق مدة الرحلة عادة 90 دقيقة، حيث يعتقد أن الطائرة على متنها 62 شخصا فيما قالت الشركة التي تسيّر رحلات منخفضة التكلفة إنها تجري تحقيقا.
ونقلت وكالة “أناترا” الإندونيسية للأنباء عن وزارة النقل قولها “فقدنا الاتصال بطائرة شركة سريويغايا رقم أس جي واي 182 من طراز بوينغ 737-500”.
وأفاد شهود بأنهم رأوا وشاهدوا انفجارا واحدا على الأقل، حيث قالوا “الطائرة سقطت مثل البرق وتفجرت في الماء”، مضيفا أن الحادث وقع على “مسافة قريبة منا نسبيا”، وأن بعض “الشظايا كاد أن يصيب السفينة”.
ومن بين هذه الحوادث تحطم طائرة أندونيسية تابعة لشركة لايون أير في عام 2018 في البحر 12 دقيقة بعد إقلاعها من جاكارتا وقتل في الحادث 189 شخصا.
في تشرين الأول/أكتوبر 2019 قتل 189 شخصا عندما تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس تابعة لخطوط لايون الجوية، في بحر جاوا بعد 12 دقيقة على إقلاعها من جاكرتا في رحلة تستغرق ساعة.
وتعد إندونيسيا أكبر أرخبيل في العالم يصعب التنقل داخلها بريا أو بحريا، ما يجعل الانتقال الجوي هو الوسيلة الأسهل والأرخص، لكنه يعاني من ضعف البنية التحتية، ما يجعله يأتي على حساب أمان وصيانة الطائرات، لتصبح إندونيسيا من أكثر الدول تسجيلا لحوادث الطائرات.
وحادثة التحطم تلك ومن بعدها كارثة تحطم طائرة في إثيوبيا، تسببا في فرض غرامات على بوينغ بمقدار 2,5 مليار دولار، على خلفية اتهامات بأنها غشت الهيئات المنظمة التي كانت تشرف على الطراز ماكس-737 وتم إيقاف طلعات هذه الطائرة بعد الكارثتين الداميتين.