أعلن الاتحاد الأوروبي أنه قلق بشكل كبير من رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو.
واعتبر في بيان أصدره مسؤول السياسة الخارجية والأمن المشتركة الأوروبية، باسم الاتحاد الأوروبي، ليل الاثنين الثلاثاء، أن رفع التخصيب إلى مستوى 20% يعد تطوراً خطيراً للغاية، وانتهاكاً لمقتضيات الاتفاق النووي حول تلك المنشأة الواقعة داخل منطقة جبلية محصنة.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة النووية في الرابع من يناير/ كانون الثاني رفع طهران مستوى التخصيب في منشأة فوردو .
إيران.. ضغوط مسبقة
رأى خبراء في خطوة طهران الأخيرة محاولة للضغط مسبقاً على الإدارة الأمريكية المقبلة من أجل رفع العقوبات، وذكر الاتحاد في البيان الرسمي أن تلك الخطوة تضاعف الصعوبات أمام الجهود الدبلوماسية المكثفة والجارية من أجل تيسير عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
تعتبر نسبة التخصيب عند 20% عتبة هامة في مسار التخصيب لأغراض عسكرية، إذا قررت السير نحو التزود بالسلاح النووي .
تحدث مقربون من الرئيس المنتخب جو بايدن في وقت سابق عن احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، لكن بشروط تتصل بمستقبل هذا الاتفاق والقيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني في المستقبل المتوسط والبعيد، وكذلك مسألة الصواريخ الباليستية وتدخلات طهران في أزمات عدة تهز استقرار منطقة الشرق الأوسط.
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق أن طهران تخصب اليورانيوم بوتيرة متسارعة وقد تصل لنسبة أكثر من 20% خلال أسابيع.
كما قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، الثلاثاء الماضي، إن إيران تنصلت عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الإجراءات الجديدة، معرباً عن قلق بروكسل للغاية من تصرفات السلطات الإيرانية.
قلصت إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، على 5 مراحل منذ مايو من العام الماضي، رداً على انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق.
كما كررت مؤخراً أنها ستكون في حل من كافة التزاماتها في حال لم ينجح الغرب، لاسيما الدول الأوروبية التي لا تزال متمسكة بالاتفاق في رفع الحظر عنها وتخفيف أثر العقوبات الأمريكية.