لبّت حفنة من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الإثنين دعوة للتظاهر أمام مقرّ تويتر في سان فرانسيسكو للاحتجاج على قرار شبكة التواصل إغلاق حساب الملياردير الجمهوري بعد أعمال العنف التي ارتكبها أنصار له في الكونغرس والمتّهم بأنّه حرّضهم عليها.
وخلال نهاية الأسبوع تناقل مؤيّدون لـ ترامب دعوات على منتدى إلكتروني يرتاده اليمين المتطرف (ذي دونالد دوت وين) تنادوا فيها للتجمّع أمام مقر شركة تويتر للتظاهر على إغلاقها حساب الرئيس ومنعه من التعبير عن آرائه على منصّته المفضّلة للتواصل مع جمهوره.
ووفقاً لصحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل” فإنّ بعض الداعين للتظاهرة طلبوا من الراغبين بالمشاركة فيها أن يجلبوا معهم أصفاداً بلاستيكية لتنفيذ عمليات اعتقال وهمية.
وعلى الرّغم من أنّ القسم الأكبر من موظفي تويتر يعملون عن بُعد منذ بداية جائحة كوفيد-19 ومكاتبهم شبه مهجورة إلا من عدد ضئيل من الموظفين، إلا أنّ شرطة سان فرانسيسكو أخذت هذه التهديدات على محمل الجدّ ونشرت العشرات من عناصرها أمام مقرّ الشركة صباح الإثنين.
ترامب.. حفنة من المناصرين!
لكنّ الدعوات إلى هذه التظاهرة لم يلبّها في نهاية المطاف سوى حفنة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المنتهية ولايته الذين تظاهر ضدّهم في المكان عينه عدد مماثل تقريباً من معارضي الرئيس المنتهية ولايته، بحسب وسائل إعلام محلية.
ونقلت قناة “كي تي في يو” التلفزيونية عن أحد المتظاهرين من أنصار ترامب قوله “لا أحب أن أخضع للرقابة. لديّ شعور بأنّ أصوات المحافظين تخضع للرقابة”.
بالمقابل رفع أحد المعارضين للرئيس المنتهية ولايته ويدعى كينيث لوندغرين (71 عاماً) لافتة تدعو إلى “التصدّي لمحاولة ترامب الانقلابية”.
وكان تويتر أعلن الإثنين أنّه “جمّد بصورة نهائية” أكثر من 70 ألف حساب مرتبطة بـ”كيو آنون”، الحركة اليمينية المتطرفة التي تؤمن بنظرية المؤامرة وتؤيّد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مشيراً إلى أنّه أزال هذه الحسابات لمنع أصحابها من استخدام المنصّة للترويج للعنف.
والجمعة علّق تويتر “بشكل دائم” حساب ترامب، مشيراً إلى مخاطر حصول “تحريض جديد على العنف” من جانب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، بعد يومين على أعمال الشغب التي قام بها عدد من أنصاره الذين اجتاحوا مبنى الكابيتول ساعات عدّة.