أعلنت النائبة الجمهورية النافذة ليز تشيني الثلاثاء أنّها تعتزم التصويت لمصلحة توجيه قرار اتّهامي بحقّ الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بهدف عزله من منصبه، في قرار عزته إلى أعمال العنف التي ارتكبها أنصار للملياردير
الجمهوري حين اقتحموا الكونغرس الأسبوع الماضي.
وقالت تشيني في بيان “سأصوّت لمصلحة توجيه قرار اتّهامي إلى الرئيس” خلال عملية التصويت المقرّرة في مجلس النواب الأربعاء.
وأضافت النائبة التي تعتبر ثالث أكبر مسؤول جمهوري في مجلس النواب أنّ “هذا التمرّد تسبّب بسقوط جرحى وقتلى وبحصول دمار في قدس أقداس جمهوريتنا”.
وهذه أول مرة يعلن فيها مسؤول في أحد الحزبين الرئيسيين تأييده إجراءً يهدف لعزل رئيس ينتمي لحزبه، منذ استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون في 1974.
وأتى بيان تشيني بعد أن أصبح زميلها عن ولاية نيويورك جون ماكتو أول نائب جمهوري يؤيد عزل الرئيس، في موقف ما لبث أن انضمّ اليه النائب عن ولاية إيللينوي آدم كينزنغر المعروف بانتقاداته الشديدة لترامب.
وفي المحاولة الأولى لعزل ترامب لم يصوّت أيّ نائب جمهوري لمصلحة توجيه قرار اتّهامي ضد الرئيس لعزله في حين صوّت في مجلس الشيوخ سناتور جمهوري واحد هو ميت رومني لمصلحة إدانة ترامب.
وفي بيانها اعتبرت النائبة عن ولاية وايومنغ المحافظة جداً أنّ اقتحام أنصار ترامب للكابيتول خلال انعقاد الكونغرس في جلسة استثنائية للمصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة “ما كان ليحدث أبداً من دون الرئيس” المنتهية ولايته.
وقالت تشيني إنّ “رئيس الولايات المتحدة هو الذي وجّه الدعوة إلى هذا الحشد الحاقد وهو الذي جمع هذا الحشد الحاقد وهو الذي أشعل فتيل الهجوم” الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في حرم الكونغرس.
وأضافت “لم يسبق أن حصلت خيانة أكبر من قبل رئيس للولايات المتحدة لمنصبه وليمينه الدستورية”.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز وشبكة “سي إن إن” فإنّ زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل الذي يتمتّع بنفوذ شديد في الحزب ليس مستاء من الخطوة التي أطلقها الديموقراطيون في مجلس النواب
لعزل ترامب لكنّه لم يحسم موقفه بشأن ما إذا كان سيصوّت في نهاية المطاف لعزله أم لا لأنّه ينتظر الاطلاع على تفاصيل القرار الاتهامي ليبني على الشيء مقتضاه.