أوقفت شرطة الأمن القومي في هونغ كونغ 11 شخصا خلال عمليات مداهمة فجر الخميس، من بينهم محام معروف مدافع عن حقوق الإنسان، للاشتباه بتقديمهم المساعدة لمجموعة من النشطاء الذين قاموا بمحاولة فاشلة للفرار من المدينة على متن زورق سريع.
وأكد ضابط الشرطة أنه يشتبه في أن الموقوفين قدموا المساعدة لـ12 من النشطاء المدافعين عن الديموقراطية الذين قبضت عليهم قوات خفر السواحل الصينية في آب/أغسطس الماضي خلال محاولتهم الفرار على متن زورق إلى تايوان.
هونغ كونغ اتهامات بجرائم مرتبطة بالتظاهرات
ويواجه ركاب الزورق اتهامات في هونغ كونغ بجرائم مرتبطة بالتظاهرات الحاشدة والعنيفة أحيانا التي هزت هذا المركز المالي المهم في 2019.
وتأتي التوقيفات بعد أسبوع على قيام شرطة الأمن القومي بتوقيف أكثر من 50 شخصا من أبرز النشطاء المدافعين عن الديموقراطية بتهمة التخريب، إحدى الجرائم الجديدة التي ينص عليها قانون متشدد للأمن القومي فرضته بكين على المدينة العام الماضي.
ومن بين الموقوفين الخميس دانيال وونغ، المحامي المخضرم في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمناصر الصريح للحراك الديموقراطي.
وكتب المحامي على صفحته في فيسبوك “وصلت شرطة الأمن القومي إلى منزلي قرابة الساعة 6,10 صباحا ولا أعلم حاليا إلى أي مركز شرطة سينقلونني”.
والمحامي البالغ 71 عاما هو أيضا مؤسس مطعم في تايبه يوظّف ويساعد مواطنين فروا من هونغ كونغ إلى الجزيرة.
وأكدت ويليس هو، وهي من قادة الطلاب السابقين، إن والدتها من بين المعتقلين.
سجن 10 من النشطاء
وكانت محكمة صينية قد قضت الشهر الماضي بسجن 10 من النشطاء ال12 مددا تصل إلى ثلاث سنوات بتهمة “المشاركة في عبور الحدود بطريقة غير قانونية والترتيب له”.
وأعيد مراهقان منهم إلى هونغ كونغ للرد على تهم من بينها محاولة إحراق متعمد وحيازة أسلحة هجومية.
وليس هذه المرة الأولى التي يتم فيها توقيف أشخاص للاشتباه بمحاولة مساعدتهم المجموعة على الفرار من هونغ كونغ.
في تشرين الأول/أكتوبر، أوقف تسعة أشخاص من جانب وحدة الأمن القومي الجديدة، قبل أن يفرج عنهم بكفالة.
وينص قانون الأمن القومي على عقوبة بالسجن مدى الحياة لجرائم “الانفصال والتخريب والتواطؤ مع قوى أجنبية والإرهاب” بحسب ما تعتبره بكين.
وألقي القبض على 90 شخصا على الأقل منذ تفعيل القانون، من بينهم المحامي المولود في الولايات المتحدة جون كلانسي المدافع عن حقوق الإنسان، والناشط البارز جوشوا وونغ وقطب الإعلام المدافع عن الديموقراطية جيمي لاي.