ذكرت وكالة “رويترز” أنّ الادعاء الاتحادي الأمريكي عرض صورة قاتمة جديدة لحصار مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، قائلاً في مذكرة مقدمة إلى المحكمة إن مثيري الشغب المناصرين للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب كانوا يعتزمون “أسر واغتيال مسؤولين منتخبين”.
وطلب الادعاء في المذكرة إصدار أمر باحتجاز جيكوب تشانسلي، وهو من سكان أريزونا ومن مروجي نظريات المؤامرة والذي تم تداول صورته على نطاق واسع وهو يضع على رأسه فراء متدل عليه قرنان ويقف على مكتب مايك بنس نائب الرئيس في مجلس الشيوخ.
وتطرقت المذكرة التي كتبها محامو وزارة العدل في أريزونا إلى تفاصيل أكبر عن تحريات مكتب التحقيقات الاتحادي في أمر تشانسلي، كاشفة أنه ترك ملحوظة مكتوبة لبنس يحذر فيها من “أنها مجرد مسألة وقت.. العدالة قادمة”.
وجاء في مذكرة الادعاء: “دلائل قوية من بينها كلمات تشانسلي نفسه وأفعاله في الكابيتول (مبنى الكونغرس) تدعم فكرة أن نية محدثي الشغب كانت أسر واغتيال مسؤولين منتخبين في حكومة الولايات المتحدة”.
ومن المقرر أن يمثل تشانسلي أمام محكمة اتحادية اليوم الجمعة (15 كانون الثاني/يناير)، ويأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه المدعون وأجهزة اتحادية توجيه اتهامات أشد خطورة مرتبطة بما وقع من عنف، ومنها الكشف أمس الخميس عن قضايا تتهم رجل الإطفاء المتقاعد روبرت سانفورد بإلقاء مطفأة على رأس شرطي كما تتهم شخص يدعى بيتر ستيجر بضرب شرطي آخر بقائم عليه العلم الأمريكي.
وفي ما يتعلق بقضية تشانسلي، فقد قال الادعاء إن الاتهامات “تشمل المشاركة الفعلية في تمرد يسعى للإطاحة من خلال العنف بحكومة الولايات المتحدة” وحذر من أن “التمرد لا يزال قائماً”، في الوقت الذي تتخذ فيه أجهزة إنفاذ القانون استعداداتها لاحتمال حدوث مزيد من المظاهرات في واشنطن وعواصم الولايات.
كذلك، أشار الادعاء أيضاً إلى إن تشانسلي مدمن مخدرات ويعاني خللاً عقلياً واحتمال هروبه من العدالة قوي.
مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقل نحو 100 شخص على صلة بحصار الكونغرس
ورفعت وزارة العدل أكثر من 80 قضية جنائية تتعلق بأحداث العنف التي شهدها الكونغرس الأسبوع الماضي حين اقتحم أنصار لترامب المبنى ونهبوا مكاتب وهاجموا الشرطة في جانب من الأحداث.
من جانبه، قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (FBI)، يوم الخميس، إن المكتب اعتقل ما يربو على مئة شخص في ما يتعلق بحصار مبنى الكونغرس (الكابيتول) الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه يتحرّى الآن أفراداً من المحتمل أن يهددوا تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 كانون الثاني/يناير.
وقال كريستوفر راي مدير المكتب في إفادة خاصة لمايك بنس نائب الرئيس المنتهية ولايته بخصوص تأمين مراسم التنصيب: “نتحرى أمر أفراد ربما يتطلعون إلى تكرار العنف الذي شهدناه الأسبوع الماضي”.
وأضاف: “حددنا أكثر من 200 مشتبه به منذ السادس من يناير فحسب لذلك فنحن نعلم من أنتم وعملاء مكتب التحقيقات الاتحادي في طريقهم للعثور عليكم”.
من جهته تعهد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي باحترام تاريخ الولايات المتحدة وضمان انتقال السلطة بأمان إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك بعد 8 أيام من محاصرة أنصار الرئيس دونالد ترامب لمبنى الكونغرس.
وقال بنس خلال أول ظهور في مناسبة عامة منذ الهجوم: “لقد عشنا جميعا ذلك اليوم، السادس من يناير، وكما أوضح الرئيس أمس، نحن ملتزمون بانتقال منظم وتنصيب آمن. الشعب الأمريكي لا يستحق أقل من ذلك”.
ولفت بنس إلى إن بايدن ونائبته كاملا هاريس سيؤديان اليمين يوم 20 كانون الثاني/يناير “بطريقة تتماشى مع تاريخنا وتقاليدنا وبطريقة تشرف الشعب الأمريكي والولايات المتحدة”.
مجلس النواب الأمريكي يصوت لصالح عزل ترامب
صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في خطوة هي الأولى من نوعها في التاريخ الأمريكي.