إنهن ببساطة جيل أفغانستان الرافض للحرب والتطرف التواق إلى السلام والتطور والنجاح، هذا ما يختصر رسالة هؤلاء الفتيات اللواتي قررن خوض معركة بعدة أوجه، معركة إثبات وجود ونجاح ومعركة محاربة النمطية والمجتمع المتشدد ومحاربة التطرف.
في مدينة هرات التي شهدت العديد من التطورات الأمنية والسياسية قررت “رويا محبوب” الإنطلاق في مشروعها حيث اختارت فتياتٍ صغيراتٍ من المدارس الثانوية في جميع أنحاء البلاد.
في العام 2017، تصدّر المنتخب الوطني الأفغاني عناوين الصحف الدولية عندما رُفضت تأشيراتهم الأمريكية قبل فترة وجيزة من موعد سفرهم إلى مسابقة الروبوتات الدولية في واشنطن، وبعد فشل المناشدات للسفارة الأمريكية في كابول، توجهت المجموعة إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن شكواهم.
حظي طلبهم باهتمام دولي وعاد الفريق من تلك المنافسة بميدالية فضية لـ “الإنجاز الشجاع” الذي فاز به روبوت الفرز المصَمم للتمييز بين المياه الملوثة والمياه النظيفة.
عند عودتهن لم تكن الفتيات أبطال فقط، بل إلهام للنساء الساعيات إلى التعليم العالي وإلى الإنخراط بمهمة مفيدة وناجحة في المجتمع، ومع إرتفاع أعداد حالات فيروس كورونا في البلاد تحركن بإتجاه إختراع جهاز تنفس خفيف.