يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين ردهم على توقيف المعارض الروسي أليكسي نافالني وقمع المتظاهرين، فيما تتزايد الضغوط لفرض عقوبات على الكرملين.
ويجتمع الدبلوماسيون من دول الاتحاد الـ27 في بروكسل في يوم من المحادثات المكثفة حول مواضيع تتراوح من علاقات أوروبا مع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى جهود إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.
لكن توقيف نافالني، أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واحتجاز آلاف المتظاهرين، سيكونان من أكثر القضايا تعقيدا.
وقال وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرغيس لدى وصوله لحضور الاجتماع “أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى توجيه رسالة واضحة وحاسمة مفادها أن هذا الأمر غير مقبول”.
وقال دبلوماسيون أوروبيون لوكالة فرانس برس إن الوزراء لا يتوقعون التوصل إلى عقوبات الاثنين رغم مساعي بعض العواصم لاتخاذ موقف متشدد.
ومن المتوقع أن تنتظر بروكسل حتى يمثل نافالني أمام القضاء في أوائل شباط/فبراير لمعرفة ما إذا كان الكرملين سيضعه خلف القضبان لفترة طويلة.
ويواجه نافالني عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة لاتهامه بانتهاك شروط المراقبة القضائية المفروضة عليه في إطار حكم سابق فيما كان يتعافى في ألمانيا من تسمم مزعوم بمادة نوفيتشوك.
وأثار توقيفه لدى عودته إلى روسيا موجة من الاحتجاجات السبت قامت خلالها شرطة مكافحة الشغب بتوقيف أكثر من 3500 شخص.
وفيما يبدو أنه من غير المرجح فرض عقوبات في الوقت الراهن، سيواجه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ضغوطا للتخلي عن رحلة إلى موسكو مقررة الشهر المقبل.
وندد بوريل بـ”التوقيفات الكثيفة” و”الاستخدام غير المتكافئ للقوة” خلال التظاهرات التي شهدتها روسيا السبت للمطالبة بالإفراج عن نافالني.
وفرضت بروكسل في السابق عقوبات على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم وتأجيج الصراع في أوكرانيا.