قال الخبير في الشأن الإيراني والمحلل السياسي د. منذر الحوارات إن “المجتمع الدولي بشكل عام يتلكأ في فرض عقوبات على إيران ومليشيات الحوثيين “، معتبراً في حوار مع “أخبار الآن” أن “إيران استمرأت في الاعتداء على الإقليم، كما تمكنت من محاولات السيطرة على بعض الدول في المنطقة”.
وأضاف الحوارات: “على الدول الكبرى أن تعرف تماماً كيف تتعامل مع الدعم العسكري الذي تقدمه إيران لمليشيات الحوثي وتتنصل منه طهران”، متابعاً: “إيران تستثمر في الدعم من خلال أطراف أخرى كأن تقوم أطراف أخرى في إيران بدعم الحوثيين، وبذلك تتنصل من مسؤوليتها الدولية”.
وأكمل: “على بريطانيا أو الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ موقف حاسم من هذا الدعم وحتى لا تستمر معاناة اليمن وتشتته من خلال الإقرار بالتقارير الصادرة عن المجتمع الدولي وادانتها”.
وزاد: “كانت الولايات المتحدة تريد تأجيل وضع الحوثيين على القائمة السوداء بحجة أن ذلك يؤثر على عمليات الإغاثة الدولية لليمن، علما أن الفساد مستشري في عملية الإغاثة”، داعياً إلى معاقبة “الحوثيين والإيرانيين عن الجرائم المرتكبة في اليمن”.
ووفق الحوارات، فإن على المجتمع الدولي أن يقوم بواجباته ومهامه من خلال معاقبة الأطراف التي تزعزع الأمن في المنطقة بما يهدد الأمن والسلم العالميين”.
وكان تقرير أعده خبراء الأمم المتحدة وعرض على مجلس الأمن أكد أن جهات وكيانات إيرانية متورطة بإرسال أسلحة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن.
ولطالما أكدت الحكومة اليمنية أن إيران تدعم الميليشيات بالأسلحة والصواريخ، كما عرض تحالف دعم الشرعية في اليمن أكثر من مرة صواريخ أطلقها الحوثيون تظهر أن منشأها إيران.
وجاء في تقرير للخبراء المستقلين المراقبين لنظام العقوبات الخاصة باليمن، الأربعاء أن “هناك كمية متزايدة من الأدلة التي تثبت أن أفرادا أو كيانات من داخل إيران متورطون في إرسال أسلحة ومكوناتها إلى الحوثيين”.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أكدت الأسبوع الماضي، أن “نظام إطلاق الصواريخ لدى الحوثيين يقف وراءه خبراء إيرانيون ولبنانيون”.