اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على مجموعة مبادئ لمواءمة شهادات التلقيح ضد كوفيد-19 التي بدأ بعضها بالفعل باستخدامها، وفق ما أعلنت المفوضية الأوروبية الخميس.

وتشير “المبادئ الإرشادية” التي تبنتها الدول الـ27 إلى أن الشهادات تشكّل “بالدرجة الأولى” أدلة على التلقيح الموحد “لغايات طبية”، وأنه يمكن للدول الأعضاء أن تحدد لها لاحقا استعمالات “لأسباب أخرى”.

وتأمل بعض الدول، على رأسها اليونان، بأن تخول تلك الشهادات إلى حامليها السفر لكن دولا أعضاء أخرى لا تزال مترددة وترى أن الوقت مبكر لقرار مماثل خاصة مع ضعف نسبة من تلقوا اللقاح في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الوثيقة التي تبنتها دول التكتل أن الشهادة الموحدة ضرورية من وجهة نظر طبية في حال أراد شخص تلقي جرعة ثانية من اللقاح في بلد مختلف، أو في حال ظهرت عليه آثار جانبية إثر تطعيمه.

وتهدف “المبادئ التوجيهية” التي جرى تبنيها، وهي غير إلزامية، إلى إقرار “تبادلية” الشهادات، أي “توحيد” محتواها وتضمينها “حدا أدنى من المعطيات”.

وتتواصل النقاشات بين الدول في إطار الشبكة الأوروبية “إي-هيلث” التي تجمع السلطات المختصة من كل بلد في مجال رقمنة الصحة.

وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون الصحة ستيلا كيرياكيدس “نحتاج إلى مقاربة مشتركة بخصوص شهادات التلقيح”، وعبرت عن رغبتها في “متابعة التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتوسيع هذه الأداة إلى المستوى العالمي”.

ووفق المفوضية الأوروبية، أعلنت 11 دولة عضو استعمال هذه الشهادات، فيما تعتزم سبع دول أخرى استعمالها.
وأعطيت حتى الآن أكثر من 10,6 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في الاتحاد الأوروبي، شملت نحو 2 بالمئة من سكانه، وفق تعداد لفرانس برس استناداً إلى المعطيات الرسمية المتاحة.