رشّح مشرّعون أمريكيون حركة الاحتجاج المنادية بالديموقراطية في هونغ كونغ لنيل جائزة نوبل للسلام، ووصفوا قادتها بأنهم “إلهام عالمي” في ظل تعرضهم لحملة قمع من بكين.
وفي رسالة بعثوها إلى لجنة جائزة نوبل الأول من شباط/فبراير وكشف عنها الأربعاء، قدّر تسعة مشرّعين أمريكيين من الحزبين أنّ عدد المشاركين في تظاهرة حزيران/يونيو 2019 بلغ مليوني شخص.
وأضافت الرسالة أنّه في هونغ كونغ التي تعدّ 7,5 مليون نسمة تعتبر تلك “إحدى أكبر التظاهرات الحاشدة في التاريخ”. ومن بين أبرز الموقّعين على الرسالة السناتور الجمهوري مارك روبيو والنائب الديموقراطي جيم ماكغوفرن، وهما رئيسا اللجنة التنفيذية للكونغرس حول الصين.
واعتبر الموقّعون أنّ “الجائزة ستكرم شجاعتهم وتصميمهم اللذين ألهما العالم”.
وأضافوا “نأمل أن تواصل لجنة نوبل تسليط الضوء على المناضلين في سبيل السلام وحقوق الإنسان في الصين، ونعتقد أن الحركة الداعمة للديموقراطية في هونغ كونغ تستحق الاعتراف هذا العام”.
ورجّح المشرّعون أن تتم إدانة النشطاء المنادين بالديموقراطية في هونغ كونغ في الأشهر المقبلة “لمجرد أنهم عبّروا سلمياً عن آرائهم السياسية”.
وفرضت بكين العام الماضي قانوناً أمنياً صارماً استخدمته لقمع المعارضين بعد الاضطرابات في هونغ كونغ.
ودعت الرسالة إلى منح الجائزة لكل من دافعوا عن حقوق الإنسان والديموقراطية في هونغ كونغ منذ 1997، التاريخ الذي سلّمت فيه بريطانيا هذه المستعمرة إلى الصين التي وعدت باحترام النظام الديموقراطي القائم فيها.
ويحقّ للمشرّعين المنتخبين والحكومات والأكاديميين والقضاة الدوليين تسمية مرشحين لجائزة نوبل للسلام، لكنّ ذلك لا يعني بالضرورة اختيارهم.
ومارست الصين ضغوطاً شديدة على النروج التي يعيّن برلمانها أعضاء لجنة نوبل، وذلك بعد منح الجائزة عام 2010 إلى الكاتب الصيني المعارض ليو شياوبو الذي توفي في الاحتجاز قبل سبعة أعوام.