أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من موسكو الجمعة أن العلاقات مع روسيا “في أدنى مستوياتها” على خلفية تسميم المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني واعتقاله، مشيراً في الوقت نفسه إلى رغبة مشتركة بالتعاون.
وتأتي الزيارة في حين يخضع المعارض للمحاكمة اعتباراً من الجمعة في قضية تشهير يواجه فيها عقوبة السجن، بعد أيام من إدانته بالسجن لقرابة ثلاث سنوات في عقوبة دانتها الدول الغربية.
وقال بوريل أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف “من المؤكد أن علاقاتنا متوترة بشدة وقضية نافالني (جعلتها) في أدنى مستوياتها”.
ورغم هذا الخلاف العميق بالإضافة إلى خلافات أخرى حول ملفات أوكرانيا وسوريا وليبيا، أعرب الدبلوماسيان عن أملهما في العمل سوياً في مجالات أخرى، خصوصاً بشأن اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا “سبوتنيك-في”.
وقال لافروف “أبدينا استعدادنا للتعاون بشكل براغماتي حيث توجد مصلحة مشتركة وحيث يكون ذلك مفيدا لكلا الطرفين”. وأشار نظيره خصوصاً إلى مجالات “الثقافة والأبحاث وكوفيد-19 والمناخ”.
وكرّر بوريل “الدعوة إلى الإفراج (عن نافالني) وإلى إطلاق تحقيق حيادي بشأن تسميمه”.
وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضاً روسيا، خصوصاً لتعاملها مع المعارض نافالني، في تصريحات وصفها الكرملين بأنها “عدائية جدًا”.
وحُكم على المعارض الرئيسي للكرملين والناشط المناهض للفساد أليكسي نافالني البالغ 44 عاماً، الثلاثاء بالسجن عامين وثمانية أشهر بتهمة مخالفة شروط الرقابة القضائية عليه التي تعود إلى العام 2014.
وهو يتّهم السلطات بأنها تريد إسكاته بعد أن نجا هذا الصيف من محاولة تسميم يحمّل مسؤوليتها للرئيس فلاديمير بوتين.
فيما تبنى الاتحاد الأوروبي عقوبات تستهدف مسؤولين روس كبار، في مواجهة رفض موسكو التحقيق بشأن محاولة اغتيال نافالني.
وأوضح بوريل الجمعة أنه لم يتمّ “حتى الساعة” طرح أي عقوبة جديدة منذ تسميم نافالني. إلا أن الاحتمال مطروح على الطاولة، وفق ما أكدت ألمانيا هذا الأسبوع.