الغبار الأصفر
غطت سحب من الغبار الرملي الذي حملته الرياح من الصحراء، سماء عدة مدن أوروبية خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أدى إلى «تلوين» أجواء البلدان باللون الأصفر.
ففي ألمانيا صبغ الغبار القادم من الصحراء مدينة شتوتغارد الألمانية باللون الأصفر.
ويرجع خبراء الأرصاد الجوية ذلك إلى منطقة الضغط المنخفض المسماة “تريستان” والتي نشأت عنه رياح جلبت الرمال من شمال إفريقيا إلى ألمانيا.
وحسب الخبراء فإن ألمانيا تواجه تقلبات مناخية نادرة في الأيام المقبلة، مع كميات كبيرة من الثلوج في الشمال ودرجات حرارة معتدلة في الجنوب، حيث من المتوقع أن يتزامن وصول عاصفة رملية مع تساقط الثلوج ولذلك قد تشهد البلاد ثلوجا تميل إلى اللون الأصفر.
كما غطت سحب الغبار الرملي سماء فرنسا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أدى إلى «تلوين» أجواء جنوب البلاد وشرقها باللون الأصفر.
وأوضحت السلطات الفرنسية أن رياحا قوية أقبلت من الجنوب، حاملة من “الصحراء الكبرى” رمالا تسببت بانتشار لون غير عادي في السماء، فتداول فرنسيون وسويسريون صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما ترك آثارا بالأجواء والمركبات والمباني.
ونشر العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية صوراً لمناطق مختلفة، من تولوز (جنوب غرب) إلى ستراسبورج (شرق) مروراً بمدينة ليون (شرق) وجرونوبل (جنوب شرق)، تظهر مناظر طبيعية ومواقع شهيرة تحت تأثير تلك الظاهرة.
وأوضحت هيئة «ميتيو فرانس» على موقعها الإلكتروني أن «الضغط المنخفض في شبه الجزيرة الأيبيرية تسبب في تيارات هوائية قوية من الجنوب جلبت الرمال من الصحراء إلى فرنسا». مضيفة أن «وجود الرمال في الأجواء أعطى لوناً أصفر برتقالياً للسماء في جنوب فرنسا وشرقها، ووسط شرقها».
وأصل العاصفة الرملية، هو منخفض نشأ قبالة المغرب ورفع اجتياحات وتدفقات من الغبار حملتها الرياح ومضت بها الى القارة الأوروبية، بحسب ما أوضح Frédéric Nathan خبير الأرصاد الجوية في فرنسا، في شرح ذكر فيه أن “ارتفاع جزيئات الرمل من الصحراء ظاهرة تحدث بانتظام إلى حد ما، بشرط وجود نظام رياح جنوبية مستدامة إلى حد ما، خاصة في الخريف أو الشتاء” وفق تعبيره.