أعلن رئيس برنامج الأغذية العالمي السبت التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا لتوفير وصول أكبر لعمال الإغاثة و”توسيع” نطاق العمليات في إقليم تيغراي الذي يمزقها النزاع في شمال البلد الإفريقي.
ويأتي إعلان المدير التنفيذي للبرنامج، الأمريكي ديفيد بيسلي، وسط تنامي المخاوف من كارثة إنسانية في تيغراي، بعد ثلاثة أشهر من اندلاع القتال بين القوات الموالية للحزب الحاكم في الإقليم وحكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد.
وكتب بيسلي على تويتر عقب زيارة إلى ميكيلي عاصمة تيغراي إن الحكومة وبرنامج الأغذية العالمي “اتفقا على خطوات ملموسة لتوسيع وصول العاملين في المجال الإنساني عبر تيغراي، وسيقوم البرنامج بتوسيع نطاق عملياته”.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان إنّ المسؤولين الإثيوبيين وافقوا على الإسراع في مراجعة طلبات عمال الإغاثة للتحرك داخل المنطقة.
وذكر أيضا أنّ برنامج الأغذية العالمي وافق على طلبات الحكومة لتقديم مساعدات غذائية طارئة لمليون شخص في تيغراي والمساعدة في نقل مساعدات إلى المناطق الريفية التي يصعب الوصول إليها.
وقال وزير السلام الإثيوبي موفريهات كامل في بيان منفصل إن الحكومة “تتحرك على وجه السرعة للموافقة على طلبات تنقل الموظفين الدوليين إلى وداخل تيغراي”.
اشتكى كبار مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية مرارًا من القيود المفروضة على الوصول إلى تيغري، حيث يستمر القتال رغم إعلان أبيي النصر في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بعد دخول القوات الفدرالية العاصمة الإقليمية.
وقللت الحكومة من شأن المخاوف من انتشار المجاعة بينما روّجت لجهودها الخاصة لتلبية احتياجات سكان الإقليم البالغ عددهم حوالى ستة ملايين نسمة.
وقالت إنها قدمت مساعدات غذائية طارئة إلى 1,8 مليون شخص.
لا يزال وصول وسائل الإعلام إلى المنطقة مقيدًا بشدة، ما يعقد الجهود لتأكيد الظروف الحقيقية على الأرض.
وخلال زيارة إلى إثيوبيا الأسبوع الماضي، شدّد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على الحاجة إلى نظام أكثر كفاءة لتسهيل وصول عمال الإغاثة وتوزيع المساعدات.
قال غراندي “سمعنا من كل مكان بما في ذلك من السلطات المحلية أن هناك حاجة إلى المزيد” بخلاف ما تقدمه الحكومة.
وتابع أنّ “الوضع كما قلت خطير للغاية وعاجل للغاية. بدون اتخاذ مزيد من الإجراءات سيزداد الأمر سوءا”.
بدوره قال بيسلي على تويتر السبت “ما يقرب من 3 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدتنا الآن وليس لدينا وقت نضيعه”.