قتل شخصان على الأقل أحدهما قائد شرطة محلية، في تفجيرات في كابول عاصمة أفغانستان عند ساعة مبكرة صباح الأربعاء، حسبما ذكر مسؤولون.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة في كابول في سياق من الهجمات التي تحصل خلال ساعة الذروة الصباحية وتستهدف شخصيات أفغانية من بينهم سياسيون وصحافيون ونشطاء وقضاة.
وقال المتحدث باسم الشرطة فردوس فرمرز للصحافيين إن شخصين قتلا وجرح آخر في سيارتهم إثر انفجار قنبلة في وسط كابول.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان بأن أحد القتيلين هو قائد قوة شرطة منطقة تابعة للعاصمة.
وقال مصور وكالة فرانس برس إن القنبلة مزقت الجزء الخلفي من آلية مدرعة على ما يبدو.
قبل دقائق من ذلك استهدف انفجار سيارةً في المنطقة نفسها ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح، بحسب فرمرز.
واستهدف انفجار آخر عربة للشرطة في منطقة باغمان على أطراف كابول.
ولم تذكر السلطات ما إذا كانت تلك الانفجارات ناجمة عن “قنابل لاصقة” أو عبوات ناسفة تزرع على جوانب الطرق.
وتأتي التفجيرات الأربعاء غداة مقتل أربعة موظفين حكوميين في هجوم مسلح في العاصمة.
أفغانستان.. اتهامات لطالبان بالمسؤولية عن التفجيرات
ولم تعلن أي جهة في أفغانستان بعد مسؤوليتها عن الهجمات.
وقد حمّل المسؤولون الأفغان والأمريكيون جماعة طالبان المسؤولية في موجة العنف وهو ما نفته الجماعة.
ويأتي تصاعد العنف بالتزامن مع محادثات سلام انطلقت منذ أيلول/سبتمبر في الدوحة بين طالبان والحكومة الأفغانية لإنهاء حرب مستمرة منذ عقدين.
ويسعى المفاوضون الحكوميون للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن المتمردين يرفضون حتى الآن تقديم أي تنازلات.
ودفع تصاعد العنف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعلان مراجعة للاتفاق الموقع في شباط/فبراير 2020 في الدوحة مع طالبان والذي ينص على الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية بحلول أيار/مايو.