على الرغم من اعتراض مصر والسودان، جددت إثيوبيا، اليوم الأربعاء، تأكيدها أنها ماضية في مخططها لملء سد النهضة، في موقف تصعيدي جديد في وجه الوساطات الإفريقية والأوروبية في هذا الملف المعقد.
وأعلن وزير الخارجية الإثيوبي جو أندرجاتشاو، بحسب ما أفادت هيئة البث الإثيوبية فانا: يجري العمل في بناء السد كما هو مخطط له، مضيفا “لا بديل عن ملء خزان السد في يوليو القادم.”
في المقابل، أكد التزام الحكومة الإثيوبية بإيجاد حل قابل للتطبيق لقضية السد، مشددا على تمسك بلاده بمبادئ الاستخدام المنصف والمنطقي لحوض النهر دون التسبب في ضرر كبير لدول المصب.
يذكر أنه منذ العام 2011، يثير مشروع سد النهضة توتراً في منطقة القرن الإفريقي، في حين لم تثمر المفاوضات بين الدول الثلاث اتّفاقاً حول تعبئته وتشغيله حتى الآن.
وكانت أديس أبابا أعلنت في يوليو العام الماضي (2020) تحقيق هدفها بملء السد للعام الأول. وأكدت مؤخراً أنها ستواصل أعمال الملء خلال الشتاء المقبل بدون انتظار التوصل إلى اتفاق مع الخرطوم والقاهرة حول هذه المسألة الخلافية، وهو أمر ترفضه الدولتان المصرية والسودانية.
والأسبوع الماضي حذّر وزير الري السوداني ياسر عباس في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” من أنه “إذا تمّ الملء الثاني لسدّ النهضة في يوليو المقبل، فسيعتبر ذلك تهديدا مباشرا لأمن السودان القومي”.