الصين قالت انها لا تسمح لبي بي سي بمواصلة البث
أعلنت الهيئة الناظمة للإعلام في الصين الخميس أنها قرّرت حجب بث “بي.بي.سي وورلد نيوز“، معتبرة أن محتوى قنواتها يشكل “انتهاكا جسيما” للتوجيهات المحدّدة للوسائل الإعلامية في البلاد.
وجاء في بيان أن الهيئة الرسمية للإشراف على الأفلام والمحطات التلفزيونية والإذاعية اعتبرت أن تقارير “بي.بي.سي وورلد نيوز” حول الصين تشكّل ما أسمته “انتهاكا جسيما” للتوجيهات المحددة لوسائل الإعلام، بما في ذلك”ألّا تلحق ضررا بالمصالح القومية للصين”، حسب تعبيرها.
وتابع البيان أن “الهيئة الرسمية للإشراف على الأفلام والمحطات التلفزيونية والإذاعية لا تسمح لـ+بي.بي.سي” بمواصلة البث في الصين، ولا توافق على طلبها السنوي الجديد للبث”.
ويأتي هذا الإجراء بعد أسبوع من خسارة القناة العامة الصينية الناطقة بالإنكليزية “سي جي تي إن” ترخيصها في المملكة المتحدة لاعتبارها خاضعة للحزب الشيوعي الصيني.
وبعيد هذا القرار، اتهمت وزارة الخارجية الصينية، وبدون أن تتحدث عن قضية القناة العامة، شبكة “بي بي سي” البريطانية ببث “أخبار كاذبة” وبـ”التحيز الأيديولوجي” لعرضها أواخر يناير فيديو يتحدث عن الوباء في الصين.
وطالبت الخارجية الصينية الشبكة البريطانية بالاعتذار، وأشارت في بيان إلى أن “الصين تحتفظ بحق اتخاذ اجراءات إضافية”.
الصين تحظر شبكة قنوات وإذاعات BBC NEWS العالمية من البث والنشر داخل الأراضي الصينية ، وقالت بكين إن " بي بي سي " تحولت إلى "طاحونة إشاعات" تتعمد إلقاء الوحل على الشعب الصيني ، وفقدت مبادئ الصدق والحياد في الإعلام ، كما حذرت الدول من التعاطي معها#مصدر_للأخبار pic.twitter.com/O42EXcpisv
— مصدر (@MSDAR_NEWS) February 11, 2021
ورفضت “بي بي سي” بدورها في تغريدة “التهم التي لا أساس لها من الصحة”، مؤكدةً أنها عالجت بشكل “دقيق ومنصف” الأحداث في الصين.
وتراجعت العلاقات بين البلدين أصلا على خلفية إدانة لندن لقانون الأمن الصيني المثير للجدل في هونغ كونغ وقمع التحركات المؤيدة للديموقراطية في المدينة الذي دفع لندن إلى منح جواز سفر خاص لمواطني المستعمرة السابقة.
وردت الصين بأنها لن تعترف بالجوازات التي أعطيت بعد قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون توسعة حقوق إقامة مواطني هونغ كونغ على الأراضي البريطانية.
ووسط هذا السياق من التوتر، نددت لندن أيضا بـ”وحشية” الصين تجاه أقلية الأويغور وأعلنت مطلع يناير إجراءات لمنع وصول بضائع يعتقد أنها نتاج التشغيل القسري لهذه الأقلية المسلمة في منطقة شينجيانغ، إلى المستهلك البريطاني.
وازداد التوتر بين الطرفين أيضا بعد أن استثنت لندن شركة “هواوي” الصينية، التي تتهمها واشنطن بأنها أداة للتجسس بيد بكين، من تطوير شبكة الجيل الخامس للإنترنت على أراضيها. وكان يفترض تقديم مشروع قانون في نوفمبر الماضي أمام البرلمان بهذا الصدد.