ألمانيا قلقة بشأن الأعداد المرتفعة بفيروس كورونا
حذّر مسؤولون ألمان الخميس من إمكانية إغلاق ألمانيا حدودها مع جيرانها جرّاء العدد المرتفع بدرجة كبيرة للإصابات بفيروس كورونا والذي يفاقمه انتشار نسخ متحوّرة أشد عدوى في بلدان على غرار النمسا وتشيكيا.
وقال وزير الدولة في مقاطعة بافاريا ماركوس سويدر “نعتقد أنه سيكون من المنطقي أن يتم إعلان أن كليهما (النمسا وتشيكيا) منطقتا نسخ متحوّرة. سيحدث ذلك على الأرجح”.
وحذّر في وقت متأخر الأربعاء من أنه في حال فشلت تشيكيا في اتّخاذ تدابير مناسبة للحد من انتشار العدوى، “فيجب أن تُطرح أيضا مسألة إغلاق الحدود”.
ويذكر أن ألمانيا حظرت أواخر كانون الثاني/يناير معظم المسافرين القادمين من دول تم تصنيفها على أنها مناطق متأثرة بالنسخ الجديدة المتحوّرة الأشد عدوى من الفيروس.
ولا يُسمح بالدخول من هذه الدول إلى ألمانيا سوى للحالات الاستثنائية، مثل الألمان العائدين إلى بلدهم أو الموظفين الأساسيين.
وفي وقت تواصل دول الاتحاد الأوروبي المجاورة تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات، جزئيا جرّاء النسخ المتحوّرة، يخشى المسؤولون الألمان من أن إبقاء الحدود مفتوحة قد يقوّض جهود البلاد للحد من انتشار العدوى.
بدوره، أفاد وزير الدولة في مقاطعة بادن-فورتمبيرغ فينفريد كريتشمان خلال جلسة لبرلمان الإقليم أنه في حال واصلت النسخ المتحورة من الفيروس انتشارها في الدول المجاورة، “فبالتأكيد سيؤدي ذلك في أسوأ الحالات إلى إغلاق الحدود”.
من جهتها، أعلنت مقاطعة ساكسونيا المحاذية لتشيكيا أنها ستشدد القيود اعتبارا من السبت والتي ستشمل كذلك العمال الذين يعبرون الحدود.
ولن يُسمح إلا للموظفين في القطاعات الأساسية، مثل الأطباء أو العاملين في دور رعاية المسنين، بالعبور من تشيكيا إلى ألمانيا.
لكن سيتعيّن عليهم الخضوع لفحص كوفيد يوميا والتعهّد بعدم التوجّه إلى غير منازلهم وأماكن عملهم.
وأفادت الحكومة التشيكية من جهتها الخميس أنها ستغلق ثلاث مناطق متضررة بدرجة كبيرة من تفشي الفيروس بينها منطقتان على الحدود الألمانية، إذ ستمنع الحركة من وإلى هذه المناطق.