بريطانيا تستعد للمرحلة الثانية من التلقيح ضد كورونا
نجحت بريطانيا الأحد في الانتهاء من تطعيم أكثر من 15 مليون شخص بجرعة أولى من اللقاحات المضادة لكورونا، وتستعد للانتقال إلى المرحلة التالية من برنامج التلقيح.
وتبدأ البلاد الاثنين تطعيم من تتراوح أعمارهم بين 65 و69 عاما ويعانون من ضعف. ودعت نحو 1,2 مليون شخص إلى حجز موعد لتلقي اللقاح، وفق ما أفادت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش اس).
وتأتي هذه الخطوة مع الانتهاء الأحد من تطعيم المجموعات الأربع ذات الأولوية وتشمل نحو 15 مليون شخص.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون في تغريدة “تخطينا اليوم عتبة مهمة في برنامج التلقيح الوطني في المملكة المتحدة”.
وأعلن في فيديو على تويتر أن “هذا البلد حقق إنجازا خارقا” مثنيا على مجهود “وطني” في جميع أرجاء المملكة المتحدة وأكد “قمنا بذلك معا”.
من جهته قال وزير الصحة مات هانكوك في تغريدة “خبر رائع: تلقى أكثر من 15 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد”.
وتضم هذه الفئات الذين تتجاوز أعمارهم 70 عاما، والمقيمين في دور المسنين والعاملين في هذه الدور والأشخاص الأكثر عرضة للخطر جراء الفيروس.
وأظهرت أحدث احصائيات وزارة الصحة أنه بنهاية السبت تلقى 15 مليونا و62 ألفا و189 شخصا الجرعة الأولى من اللقاح، في حين تلقى 537,715 شخصا الجرعة الثانية.
وقال جونسون في فيديو نشره على تويتر “حقق هذا البلد إنجازا غير عادي”، مشيرا إلى أن بريطانيا بدأت أكبر حملة تلقيح في تاريخها قبل أكثر من شهرين بقليل.
وأضاف “لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، وستكون هناك بلا شك عقبات في الطريق، ولكن بعد كل ما حققناه، أعلم أنه يمكننا المضي قدما بثقة كبيرة”.
وأطلقت بريطانيا حملة التلقيح في مطلع كانون الأول/ديسمبر، وهي من بين الدول الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا بتسجيلها ما يقرب من 117 ألف وفاة.
تخفيف حذر
انخفضت في الأثناء معدلات الإصابة بشكل ملحوظ في جميع أنحاء بريطانيا خلال الأسابيع الأخيرة بفضل إجراءات الإغلاق الصارمة التي اتخذت للحد من الإصابات وحالات الاستشفاء والوفيات المتصاعدة سابقا.
ومع تحسن الوضع وردت دعوات لرفع قيود الإغلاق الصارمة مطلع آذار/مارس، رغم المخاوف بشأن انتشار النسخ المتحورة من الفيروس التي قد تكون أكثر مقاومة للقاحات.
بدأ الاثنين تطبيق نظام الحجر الصحي الجديد في الفنادق لمدة عشرة أيام للمقيمين العائدين من 33 منطقة تنتشر فيها النسخ المتحورة للفيروس، على الرغم من من الانتقادات بأن هذا الإجراء محدود وجاء متأخرا.
وقال بوريس جونسون السبت إنه “متفائل” إزاء القدرة على وضع خطط لتخفيف “حذر” في تدابير الحجر المنزلي في إنكلترا نهاية الشهر الجاري.
ووعد المسؤول بمراجعة المعطيات الوبائية الأسبوع القادم قبل استعراض “خريطة طريق” حكومية للفترة المقبلة. لكن جونسون يتعرض لضغوط من بعض النواب الداعمين للحكومة.
وطلب نواب من حزب المحافظين قلقون حول تداعيات الفيروس على الاقتصاد والتعليم، وضع جدول زمني لرفع القيود بشكل كامل بحلول أيار/مايو.
في رسالة موجهة لرئيس الوزراء، قالت مجموعة من النواب المحافظين إن “الوتيرة السريعة” لحملة التلقيح تسمح بتلك الخطوة.
وأضافوا أن “اللقاح يعطينا مناعة تجاه كوفيد، لكنه يجب أن يمنحنا أيضا مناعة دائمة ضد الإغلاقات والقيود المرتبطة بكوفيد”.
وتابعوا “يجب أن تكون القيود المتبقية بعد 8 آذار/مارس متناسبة مع العدد المتزايد من الناس الذين وفرنا لهم حماية”.