توقف عناصر ساعدت في اقتحام الكونغرس
وجّهت وزارة العدل الأمريكية خلال الهجوم على مبنى الكابيتول اتهامات لستة أعضاء في مجموعة “أوث كيبرز” (حراس القسم) المتشددة الجمعة على خلفية مشاركتهم في هجوم السادس من كانون الثاني/يناير الذي نفّذه أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
وسبق أن تم توجيه اتّهامات مشابهة لثلاثة أشخاص آخرين منضوين في “أوث كيبرز” في وقت تسعى الوزارة إلى إثبات أن الهجوم الذي أدى إلى إغلاق مقر الكونغرس وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص، جاء في إطار عملية تم التخطيط لها مسبقا.
ووجّهت اتهامات للأعضاء التسعة بالتآمر لعرقلة إجراءات حكومية رسمية وإتلاف ممتلكات فدرالية والدخول بشكل غير قانوني إلى مبنى فدرالي.
العدل تسعى لإثبات تعمد اقتحام الكابيتول
وفصّلت وثائق المحكمة الاتصالات التي جرت بينهم قبيل هجوم الكابيتول، الذي عرقل لمدة وجيزة جلسة المصادقة على فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة.
وهناك صور عديدة تظهر المتّهمين في الكابيتول إذ شاركوا في تحرّك منظّم لاقتحام المقر.
ويدعم الاتهام الشبهات التي أثيرت خلال محاكمة عزل ترامب في مجلس الشيوخ بأنهم كانوا يستجيبون لدعوة صدرت عنه في كانون الأول/ديسمبر للنزول إلى شوارع واشنطن لمنع تولي بايدن الرئاسة.
وفي منشور أواخر كانون الأول/ديسمبر، نقلت كيلي ميغز عن تغريدة لترامب حث فيها أنصاره على التوجه إلى واشنطن في السادس من كانون الثاني/يناير.
وكتبت بحسب لائحة الاتهامات “يقول ترامب سيكون التحرّك صاخبا سيكون صاخبا يريدنا أن نجعله صاخبا. هذا ما يقوله. دعانا جميعا إلى الكابيتول ويريدنا أن نجعله صاخبا”.
وتم توجيه اتهامات حتى الآن إلى 229 شخصا على خلفية هجوم السادس من كانون الثاني/يناير، وفق برنامج جامعة جورج واشنطن المعني بمسألة التطرف.
وركّزت وزارة العدل على مشاركة “أوث كيبرز” و”براود بويز” وغيرهما من المجموعات في وقت تعمل على إثبات أن هجوم الكابيتول كان متعمّدا لا عفويا.
واتهم الديموقراطيون ترامب خلال إجراءات عزله في الكونغرس بالتحريض على التمرّد عبر شن الهجوم، لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ صوتوا لصالح منع إدانته.
بدورها، أعلنت شرطة الكابيتول أنه تم فصل ستة عناصر بينما فتح تحقيق بحق 29 على خلفية سلوكهم خلال الهجوم، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وأفاد بعض المهاجمين أن عناصر من شرطة الكابيتول شجّعوهم على اقتحام المبنى.