تصاعد التوتر بين بروكسيل وموسكو.. إلى أين ستصل الأزمة؟
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن إن “الكرملين يهاجم ديموقراطياتنا… يستخدم الفساد كسلاح لمحاولة تقويض نظام حكمنا”.
وتابع “يسعى (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإضعاف المشروع الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.
وأضاف “يريد تقويض الوحدة عبر الأطلسي وعزيمتنا إذ إنه من الأسهل بكثير بالنسبة للكرملين الترهيب وتهديد الدول وحيدة بدلا من التفاوض مع مجتمع عابر للأطلسي قوي وموحد”.
جاءت مشاركة بايدن في مؤتمر ميونيخ بعد تصعيد ملحوظ في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي ما ينذر بتحول دراماتيكي في العلاقات بين روسيا وبروكسل.
والتصعيد الأخير جاء بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد روسيا بعد حملة القمع، التي شنها الكرملين ضد المعارضة الروسية، وعلى خلفية تعرض الممثل الأعلى للدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل لمعاملة وصفت بأنها “مهينة” ، إذ وجد نفسه ينتقد الحظر الأمريكي على كوبا في مؤتمر مشترك مع نظيره الروسي، في الوقت الذي اتخذت فيه موسكو قرارا بإبعاد دبلوماسيين أوروبيين دون إبلاغه.
المدهون: مشاركة بايدن في مؤتمر ميونيخ يدل على إصرار الرئيس الأمريكي على استعادة دور واشنطن الريادي والقيادي للمعسكر الغربي
وفي ظل هذه التطورات، قال خبير DW للشؤون الألمانية والأوروبية لؤي المدهون في مقابلة مع “أخبار الآن” إن “مشاركة بايدن في مؤتمر ميونيخ يدل على إصرار الرئيس الأمريكي على استعادة دور واشنطن الريادي والقيادي للمعسكر الغربي، وأيضا استعادة دور الولايات المتحدة في انقاذ النظام العالمي الليبرالي”.
وأضاف المدهون أن “الولايات المتحدة تريد الآن استعادة الأدوات الدبلوماسية التقليدية والعمل على احتواء روسيا ومواجهة المد الصيني بمساعدة الأوروبيين”.
وحول تداعيات هذا التصعيد الأوروبي الروسي على الشرق الأوسط، قال المدهون إن ” هناك توافقا كبيرا بين واشنطن والاتحاد الأوروبي على انقاذ واحياء الاتفاق النووي”، وأشار أن الفراغ الذي تركته أمريكا في الشرق الأوسط سمح لروسيا بالتدخل لاسيما في سوريا”.