سياسة صينية للسيطرة على هونغ كونغ
تسعى الصين إلى السيطرة بشكل كامل على إقليم هونغ كونغ رغم الاحتجاجات، آخرها قرار حكومي الثلاثاء يلزم الموظفين والنواب المشرعين بقسم الولاء لبكين والحزب الشيوعي.
ووفقا لمسؤولين محليين، فإن أي شخص يفشل في أداء القسم أو يُعتقد أنه فعل ذلك بطريقة غير صادقة سيتم استبعاده على الفور من منصبه وسيُمنع من الترشح في الانتخابات على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وبموجب متطلبات القسم الجديدة المقترحة، يجب على أي شخص يترشح للانتخابات على أي مستوى أن يتبنى السيادة والأمن الوطنيين، وأن يتبنى حقيقة أن هونغ كونغ جزء لا يتجزأ من الصين.
وتهدف تلك الإجراءات إلى تغيير صياغة مفهوم الوطنية والولاء في هونغ كونغ بحيث لا تقتصر فقط على الإقليم، وإنما إلى الحزب الشيوعي.
وتأتي المبادئ التوجيهية الجديدة بعد يوم واحد من دعوة مسؤول كبير في بكين يشرف على شؤون هونغ كونغ إلى إصلاحات انتخابية كبرى لضمان عدم تولي المنصب إلا للوطنيين.
هونغ كونغ تشهد أزمات منذ تطبيق قانون الأمن الصيني
وتم استخدام اختبارات ولاء مماثلة بالفعل لمنع العديد من المرشحين المؤيدين للديمقراطية من الترشح للهيئة التشريعية للمدينة
وتأتي المتطلبات الجديدة في أعقاب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين العام الماضي على المدينة، والذي يستخدم لقمع حركة المعارضة في المدينة بشدة.
هذا القانون يبرز استراتيجية كبار المسؤولين في الحكومة الصينية في أن معارضة الحزب الشيوعي هي معارضة الصين نفسها.
في نفس السياق، استعرض مسؤول صيني رفيع المستوى الاثنين خططا تضمن حكم شخصيات “وطنية” في الإقليم في وقت تسعى بكين للقضاء على أي معارضة مطالبة بالديموقراطية ولعب دور مباشر أكثر في كيفية إدارة شؤون المدينة.