الصين تُجبر شاباً من الإيغور على العودة إلى شينجيانغ بسبب دراسته في مصر
كشفت إذاعة “آسيا الحرة” (RFA) في تقرير جديد لها، أنّ السلطات الصينية تحتجز شاباً من أقلية الإيغور بعدما تمّ اجباره على العودة إلى منطقة شينجيانغ في الصين، بسبب “جريمة” تلقي العلوم في الخارج وتحديداً في مصر.
وحُكم على باكيهاجي هليل بالسجن لمدة 9 سنوات في العام 2017 بعد عودته إلى منطقة أتوشي في شينجيانغ.
وكان هليل بين ما يقرب من 5 آلاف طالبٍ من الإيغور تمّت مطالبتهم للعودة إلى المنطقة من مصر، إذ التحق بجامعة الأزهر في القاهرة، وذلك وفق ما ذكر عبد الرشيد نياز، وهو باحث مستقل مقيم في تركيا، والذي كان يعيشُ سابقاً في مصر.
سلطات الصين طالبت بعودة الشاب الإيغوري إلى البلاد بشكل فوري
وأشارت المعلومات إلى أن العديد من الطلاب سُجنوا بعد وقت قصير من عودتهم إلى مناطقهم. ومع هذا، يقول نياز أنّ هليل كان مهتماً بالتعليم الديني في أتوشي من خلال تفاعله مع القادة الدينيين المحليين. وإثر ذلك، قرر والده إرساله إلى مصر حتى يتمكن من تحقيق حلمه في دراسة الدين بشكل أكثر رسمية ومنهجية.
وبعد وقت قصير من مغادرة هليل إلى مصر، أصبح الأب هدفاً للاستجواب المتكرر من قبل السلطات الصينية. وخلال التحقيقات، أبلغ الأب أنّه اختار ارسال ابنه للدراسة في جامعة الأزهر بدلاً من جامعة صينية، لأنّ الرسوم الدراسية كانت منخفضة، كما أنه لم يتم وضع أي قيود على العرق أو عدد الطلاب في مصر.
وأثارت تعليقات الأب شكوكاً لدى الشرطة بأنه “يعارض التربية الوطنية” ويشكل خطراً على البلاد. وبعدها، هدّدت الشرطة بالتسبب بمشاكل مستمرة لعائلة هليل بأكملها إن لم يعد على الفور إلى الصين. ونتيجة لذلك، عاد هليل إلى أتوشي بناءً على طلب والده في نهاية العام 2016.
ويقول نيار أنّ هليل كان من بين 6 طلاب عرفهم شخصياً، وقد أرسلتهم السلطات الصينية إلى السجن بعد عودتهم إلى شينجيانغ من مصر. ووفقاً لإذاعة “آسيا الحرة”، فإنّ الطلاب الـ5 إلى جانب هليل، فقد تلقوا جميعاً أحكاماً تتراوح بين 7 و 12 عاماً على حدّ قوله.
كذلك، أشار نياز إلى أنّ هيليل يقضي حالياً فترة حكمه في سجن قره بوجرا في شينجيانغ.
قتل وسجن وتعذيب.. مشاهد “عادية” في حياة مواطن من الإيغور
المشهد الأول.. طفولة الإيغوري لا تشكل أي فارق في وساوس آلة القمع الصينية في ليلة صيفية من شهر مايو/آيار عام 1994، كان محمد أمين صاحب الـ14 عاما يلعب مع أصدقائه قرب منزلهم في منطقة الختل التاريخية في تركستان الشرقية، قبل أن يأتيه صوت سيارات الشرطة، التي ربما لم يتخيل للحظة أنها جاءت من أجله.